كشف مدير الفرق الوطنية لرفع الأثقال محمد بوعباش، أن الأهداف المسطرة خلال المشاركة في البطولة الإفريقية المزمع إجراؤها في الفترة الممتدة ما بين 8 و12 ديسمبر الجاري بالقاهرة، قد تغيرت؛ بسبب تقليص التعداد الجزائري في هذا الموعد. وأوضح بوعباش في هذا الحوار، أن البطولة الإفريقية كانت مبرمجة في شهر سبتمبر الماضي بالجزائر. ولأسباب مادية واجهتها الهيئة الفيديرالية خلال هذه الفترة، فضلت الكونفديرالية الإفريقية لرفع الأثقال، تحويلها إلى مصر. ❊ لماذا لم تنظم الجزائر الموعد القاري في شهر سبتمبر الماضي؟ ❊❊ واجهت الهيئة الفيدرالية في شهر سبتمبر مشاكل مادية؛ حيث صرفت الأموال المتواجدة على مستواها في تحضيرات العناصر الوطنية التي شاركت في الألعاب الأولمبية التي جرت بريو دي جانيرو في الصائفة الماضية، وفي المنافسات الدولية التي نُظمت في السداسي الأول من العام الجاري 2016. كما وجهت بعضها في مجال التكوين الذي خص المدربين، الحكام ومربي الرياضة. ❊ أمام حتمية تنظيم هذه البطولة قبل 2016، غيرت الهيئة القارية موطن الحدث نحو مصر؟ ❊❊ بالفعل، الكونفدرالية الإفريقية للفرع اختارت مصر لتنظيم هذا الموعد قبل نهاية السنة الجارية، حيث يندرج ضمن رزنامة الهيئة الدولية للعبة، وعليه تكتسي هذه البطولة أهمية بالغة، لاسيما أنها محطة إعدادية للرهانات المقبلة، في مقدمتها ألعاب التضامن الإسلامي المقررة بأذربيجان ما بين 11 و22 ماي 2017، والألعاب المتوسطية المرتقبة عام 2018. ❊ ذكرت أن الأهداف المسطرة سابقا في هذا الموعد قد تغيرت؟ ❊❊ حقيقة، لأن تغيير موطن الحدث من الجزائر إلى مصر فرض علينا تغيير أهدافنا وتقليص تعدادنا؛ حيث قررت الاتحادية إقحام خمسة رباعين الأحسن جاهزية في منافسة القاهرة، التي ستشهد خيرة المنتخبات الإفريقية في هذا التخصص الرياضي، على غرار تونس، جنوب إفريقيا، مصر وغيرها. ❊ ماذا تقصد بخمسة رباعين الأحسن جاهزية؟ ❊❊ بقي الرياضيون بدون نشاط ما بين شهري سبتمبر ونوفمبر؛ يعني التوقف في تحضير الرياضيين، هذا ما حتّم علينا الاحتفاظ بأربعة رباعين ممن كانوا جاهزين لبطولة العالم في فئتهم، والذين لم يشاركوا فيها جراء نقص الإمكانيات المادية، إضافة إلى رباع من المواهب الشابة. ❊ ألا تعتقد أن إلغاء البطولة الإفريقية بالجزائر والغياب عن المونديال قد يحطم معنويات الرياضيين؟ ❊❊ فعلا هذا ما لمسناه خلال التجمعات الأخيرة، حيث حاولنا في بداية الأمر العمل من الناحية النفسية، للبدء بعد ذلك في العمل الميداني في رفع الأثقال. إلى حد الآن الرباعون هم، وبنسبة 80 بالمائة، في كامل لياقتهم البدنية، ولا ينبغي الضغط عليهم أكثر قصد تجنيبهم الإصابات التي تؤثر، بشكل سلبي، على مسيرة المواهب الشابة. ❊هل هذه التحضيرات كافية لدخول بساط القاهرة في أحسن رواق؟ ❊❊ قمنا بتحضير الرياضيين بالوسائل المتوفرة.. برمجنا عدة حصص تدريبية مرتين في اليومين في تربصين اثنين. حقيقة هذا لا يكفي للتحضير للبطولة الإفريقية، لكن ينبغي علينا التأقلم مع الوضع.. أتمنى أن يكون الرباعون المنتقَون في يومهم خلال المنافسة؛ فمن هنا يمكننا الحديث عن توقعاتنا بعد كل الذي عشناه. ❊ وإذا عدنا إلى الأسماء المعنية بالموعد؟ ❊❊ كما أسلفتُ فالاتحادية اختارت خمسة أسماء، ويتعلق الأمر بكل من محمد عبد الرؤوف شتيوي (50 كلغ)، محمد أمين عثمان (62 كلغ)، فارس طوايري (77 كلغ)، رضا فني (56 كلغ) وعمر مسعودي (85 كلغ)... وسيشدون رحالهم نحو العاصمة المصرية اليوم (الإثنين) على أن تكون المنافسة في اليوم الموالي (8 ديسمبر).