أكد رئيس لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، وعضو اللجنة الولائية لدراسة طعون المقصيين من عملية الترحيل، السيد عبد القادر صافي ل«المساء»، أن اللجنة تعكف حاليا على دراسة طعون الحي القصديري «قرية الشوك» ببلدية جسر قسنطينة، حيث تمت دراسة 450 ملفا إلى حد الآن، إذ سيتم قبول عدد منها ومنح أصحابها سكنات لائقة. أوضح صافي في هذا الصدد، أن أكثر من 14 ألف طعن مودعة من طرف المقصيين من عملية إعادة الإسكان، التي باشرتها ولاية الجزائر في جوان 2014، حظي من بينها 750 طعنا بالموافقة بعد دراسة وتحقيق من قبل اللجنة التي اكتشفت أن الإقصاء ناتج عن أخطاء إدارية، لا علاقة لها باستفادة سابقة للمقصيين. ذكر المتحدث أن لجنة الطعون تقوم بدراسة الملفات المودعة لديها، حسب كل دائرة إدارية، حيث تبرمج دائرة كل أسبوع، وسبق أن درست ملفات تابعة لعدة دوائر إدارية، في انتظار برمجة ما تبقى من طعون للدراسة التي يفوق عددها 900 ملف غير مدروس، أكبرها أودعه سكان الحي القصديري «الحفرة» بوادي السمار، والذي تجاوز 500 طعن ستدرس خلال هذه الأيام، بينما تنتظر العديد من العائلات التي أقصيت من عمليات الترحيل ال21 الرد على الطعون التي أودعتها، خاصة أن الكثير منها تعيش أوضاعا صعبة بعد تهديم السكنات التي كانت تقطن بها، نتيجة أخطاء إدارية جعلتها بدون مأوى. من جهة أخرى، تعكف لجنة الطعون التي يرأسها مدير السكن لولاية الجزائر، على دراسة ملفات السكن الاجتماعي، من أجل توزيع الحصص التي استفادت منها بلديات العاصمة، التي استقبلت عددا هائلا من الملفات الخاصة بهذه الصيغة، حيث بلغ عدد البلديات التي وزعت سكناتها عشر بلديات من بين 57 بلدية، والبقية توجد قيد الدراسة إلى حد الآن. أوضح والي العاصمة عبد القادر زوخ أنه من حق المقصيين الذين لم ترد أسماؤهم في قوائم المستفيدين من السكنات أو الذين يريدون استبدال الطابق أو الشقة بشقة أوسع، أن يودعوا الطعون مباشرة بعد عملية الترحيل في آجال ثمانية أيام، مؤكدا أن مصالحه لن تقصي أي أحد يكون بحاجة إلى سكن لائق، وستلبي طلبات المحرومين منه، شريطة تحليهم بالهدوء والصبر، كون العرض متوفر والسكنات جاهزة لاستقبالهم، فضلا عن المشاريع التي توجد في طور الإنجاز بالعديد من مواقع العاصمة. يذكر أن عملية إعادة الإسكان في ولاية الجزائر، والتي انطلقت في شهر جوان 2014، سمحت بترحيل أكثر من 46 ألف عائلة إلى سكنات لائقة، وهي متواصلة وستستأنف في الأيام القليلة المقبلة لتشمل الشطر الرابع والأخير من المرحلة ال4 من العملية ال21 لإعادة الإسكان، وتخص 1783 عائلة من الأحياء القصديرية بالحميز وبولوغين.