يشكل حاليا وداد بن طلحة مفاجأة بطولة القسم الثاني التي يكتشفها لأول مرة في مشواره الرياضي، نتائجه الممتازة بعد مرور ثماني جولات عن المنافسة سمحت له بالدخول مباشرة في قلب معركة لعب الأدوار الأولى، حيث يحتل المركز الرابع على بعد ثلاث نقاط فقط من صاحب الريادة فريق جمعية وهران. وإذا كان ضمان البقاء عادة ما يعتبر الهدف الرئيسي للفرق الصاعدة فإن وداد بن طلحة متوجه نحو تجاوز هذه القاعدة إذ أن بحوزته أوفر الحظوظ لافتكاك ورقة الصعود بالنظر الى خبرة اللاعبين الذين يشكلون تعداده خاصة الحارس حمادي، المدافعون طوبال، دغماني، مباني، ووسطي الميدان شكير وبوكاروم، والمهاجمون معوش، علي موسى، شنين وبن قجون، حيث لم تجد هذه العناصر صعوبة في التأقلم مع اللاعبين القدامى الذين كان لهم الفضل في وصول الوداد الى القسم الثاني. هذا التجانس الحاصل بين القدامى والجدد سمح لمدرب الفريق حسان اسماعيلي بإرساء قاعدة متينة في اللعب، ومكن ذلك الوداد من اللعب بدون أي خوف أومركب نقص ضد فرق قادمة من القسم الأول وأخرى لها تجربة طويلة في بطولة القسم الثاني، حيث لم ينهزم زملاء علي موسى منذ انطلاق المنافسة مما سمح لهم باكتساب ثقة كبيرة في النفس من اجل مواصلة أطوار البطولة بعزيمة كبيرة. وداد بن طلحة قدم عرضا ممتازا في المباريات التي لعبها بعقر داره، حيث فاز أمام أولمبي العناصر (1-0) وشباب باتة (4-2)، وتعادل مع الفريق العريق مولودية وهران (0-0)، بينما أظهر استماتة كبيرة خارج قواعده ضد كل من شباب قسنطينة (0-0) وداد مستغانم (1-1) وجمعية وهران (1-1). وعكس التعليقات الإيجابية التي يصنعها الشارع الرياضي ببن طلحة وبراقي حول حصيلة الفريق فإن المدرب حسان اسماعيلي رفض الانسياق وراء عبارات المدح لما حققه الفريق الى حد الآن، لاعتقاده أن البطولة ليست سوى في بدايتها ويتطلب من اللاعبين بذل مجهودا كبيرة لتحسين مردود الفريق، حيث قال في هذا الشأن »الوداد لم يبلغ بعد قوته اللازمة، حيث نعاني كثيرا من السلبيات منها بالخصوص قلة الفعالية التي فوتت علينا فرصة الفوز في بعض اللقاءات الصعبة، ولذلك يتعين علينا تحسين الأمور في هذا الجانب شأنه في ذلك شأن وسط الميدان الذي يعاني من غياب عنصر له القدرة على صنع اللعب وما عدا هذه النقائص فإنني راض على مردود الفريق، نحن لانتسرع في حساباتنا حيث نفضل تحضير المنافسة مباراة بمباراة«. واستطرد مدرب الوداد قائلا: »أظن أنه من السابق لأوانه الحديث عن الصعود ذلك أن الهدف الرئيسي الذي سماه لهذا الموسم هو ضمان البقاء في بطولة القسم الثاني، لكن لن تتوانى عن لعب ورقة الصعود في حالة ما إذا أتيحت لنا الفرصة، فترتيبنا الحالي ليس من باب الصدفة بقدر ما هو نتاج عمل مخطط منذ أن استلمت العارضة الفنية«. وأقر اسماعيلي أنه يلقى المساعدة اللازمة من إدارة النادي من أجل القيام بعمله على أحسن وجه معتبرا أن وقوف رئيس النادي جيلالي دحماني شجعه على بذل مجهودات كبيرة لتحسين مردود الفريق.