يبدو أن كل الأمور تجري على ما يرام بالنسبة لفريق وداد تلمسان لكرة القدم خاصة بعد الجولة ال 15 من البطولة الوطنية للقسم الثاني التي توجت بانتصاره الساحق أمام وداد بن طلحة بنتيجة (5-2). إذ سمحت هذه النتيجة لأشبال المدرب بوعلي فؤاد بتدعيم مكانهم في الريادة وتعميق الفارق على ملاحقيه المباشرين، اتحاد بلعباس المتعثر أمام مولودية وهران (2-0) ونادي بارادو العائد بفوز ثمين من مستغانم أمام الفريق المحلي (0-1). وحسب المدرب بوعلي فإن سر هذا النجاح يكمن في العمل الجاد والتحضير الجيد للفريق منذ بداية الموسم الكروي سواء محليا بتلمسان وبتونس من خلال تربص هدف إلى الحفاظ على نفس المستوى الذي كان يلعب فيه في الموسم الفارط في القسم الأول. وبدأ بعض اللاعبين الشباب على غرار، ضيف والعياطي وغزالي وغيرهم، يفرضون ويؤكدون وجودهم في كل مقابلة من هذه البطولة الوطنية للقسم الثاني التي تتضمن أندية عريقة مثل مولودية وهران وجمعية وهران وشباب قسنطينة والصاعد الجديد وداد بن طلحة الذي يملك من الإمكانيات ما تؤهله للعب الأدوار الأولى والتباري على أوراق الصعود الثلاثة إلى القسم الأول. وأوضح مدرب وداد تلمسان أن ''الهدف الأساسي للفريق هو العودة الى القسم الأول لكن هذا ليس بالهين ولازال مشوار البطولة طويلا والتنافس سيشتد بين مختلف الفرق المرشحة للصعود مع مرور الجولات ''مضيفا'' يجب علينا الاحتفاظ بنفس وتيرة العمل وحصد المزيد من النقاط للوصول الى الهدف المنشود، واللاعبون واعون بالمسؤولية''. ويملك الوداد في صفوفه لاعبين لامعين على غرار خريس والهاشمي وهبري وبوجاقجي، كما يعد أحسن هجوم وأحسن دفاع في البطولة وصرامة في العمل ما يجعله يطمح بالفوز باللقب، على حد تعبير مدربه، إلى جانب خمسة أو ستة فرق أخرى تلعب كرة جيدة وتطمح هي الأخرى لتحقيق نفس الهدف. وفي تطرقه إلى مرحلة العودة، قال بوعلي إنها ستكون صعبة وستعرف حتما مجريات أخرى وغير رياضية سواء في التحكيم أو ظاهرة العنف. ''إذا تحلى الحكام بالنزاهة فإن أحسن الأندية هي التي تصعد إلى القسم الأول''. وعن تفشي ظاهرة العنف في الملاعب قال مدرب الوداد ''إن قرارات إجراء مقابلات بدون جمهور لفرق عرفت ملاعبها أعمال عنف تقصي هذه الفرق وتشجع على العنف '' مضيفا أنه ''ما دمنا لم نحارب العنف اللفظي الصادر في الحقيقة عن الجمهور الذي لا يحب فريقه فإن ظاهرة العنف ستتفاقم وتأخذ أبعادا خطيرة''. وختم بوعلي تصريحه بالتأكيد على أن الأجواء الجيدة التي تسود حاليا فريق ''الزيانيين'' تعطيه المزيد من الأمل في تحقيق هدف الصعود الى بطولة القسم الأول وبدون غرور.