تنظم مديرية الثقافة لولاية البليدة، بالتعاون مع جامعة سعد دحلب، أياما دراسية حول التراث والهوية، من 27 من الشهر الجاري إلى غاية 29 منه، وتندرج هذه الأيام ضمن الإحتفال بشهر التراث. وحسبما أفاد به مصدر من مديرية الثقافة ل"الفجر"، فإن شهر التراث سيكون مناسبة أيضا لتنظيم العديد من التظاهرات الفنية والثقافية، من بينها تنظيم صالون للحرف التقليدية. فيما ينتظر أن تتوج هذه الأيام التكوينية بإمضاء اتفاقية بين الطرفين تقضي بإشراك الجامعة بمختلف الكليات التي لها صلة بالإرث الثقافي في حماية التراث المادي و المعنوي. من جهة أخرى، وفي إطار الاحتفال بالربيع البليدي، سطرت لجنة الثقافة التابعة للمجلس الشعبي للبليدة برنامجا ثريا، وكان الإفتتاح بمعرض للورود والزهور والنباتات التزيينية التي تمتاز بها البليدة، وهذا بالشارع الرئيسي المؤدي إلى ساحة الحرية، بمشاركة 20 عارضا. كما ستشمل هذه التظاهرة، التي ستدوم إلى غاية شهر جوان القادم، عدة نشاطات ثقافية، من بينها أيام مسرح محمد التوري، إلى جانب الأيام الموسيقية الأندلسية. وعن هذه الطبعة قال رئيس لجنة الثقافة ببلدية البليدة السيد رضوان بن عطاء الله، إن اللجنة سطرت برنامجا للإحتفال بالربيع البليدي الذي يكون كل سنة وسيدوم شهرا، وهو فضاء مفتوح عبر الشارع الرئيسي لمدينة البليدة، فيما يتضمن البرنامج العام أيام الأغنية الشعبية وأيام الأغنية الأندلسية، وطبعة جديدة لأيام مسرح محمد التوري، وبرنامجا خاصا للأطفال يتزامن مع اليوم العالمي للطفولة للأسبوع الأول من جوان.. سيكون برنامجا مكثفا تتخلله أيام مسرحية ونشاطات مختلفة، بالتنسيق مع مديرية الثقافة هناك معرض للحرف والصناعات التقليدية إلى جانب مراسلة كل الجمعيات الفاعلة والناشطة في الحقل الثقافي للمساهمة في هذه التظاهرات . وفي سياق ذي صلة، تتواصل ببلدية حمام ملوان، فعاليات الصالون الثاني للفنون والصناعات التقليدية والكتاب، الذي بادرت إلى تنظيمه بلدية حمام ملوان بالتنسيق مع مختلف الجمعيات، والذي يأتي من أجل التعريف بما تزخر به هذه البلدية السياحية الجبلية التي تبقى وجهة العديد من العائلات التي ترغب في الإستمتاع بمناظر خلابة. وتعرف بلدية حمام ملوان حركة سياحية كبيرة مع كل موسم ربيع، على غرار ما تشهده سهول بوعرفة التي انطلق بها مؤخرا ما يعرف بموسم السياحة الريفية، حيث ينزل الزوار عند سكان المناطق الجبلية والريفية ولو بالقيل من الإمكانات التي تظل مطلوبة لأجل توفير الراحة لهم، وهو الإتجاه التي باتت السلطات المحلية تباركه قصد تشجيع السياحة بالمناطق التي تم هجرها خلال العشرية السوداء.