أكدت مؤسسة «إيفال» أن مصنعها المؤقت لإنتاج مركبات إفيكو بمنطقة أولاد هداج ببومرداس تتراوح طاقته الإنتاجية بين 4 و6 مركبات نفعية من نوع «دايلي» يوميا، للوصول إلى إنتاج حوالي 600 إلى 800 مركبة سنويا ابتداء من نهاية جانفي أو بداية فيفري القادم 2017 كأقصى تقدير. وأكد مسؤولو مشروع «افيكو» بالجزائر لوالي بومرداس السيد عبد الرحمن مدني فواتيح الذي قام بزيارة ميدانية أمس للمشروع أن «إيفال»، والتزاما منها بالوعود التي قدمتها والمتمثلة في الانطلاق في إنتاج مركبة «دايلي» النفعية للعلامة الإيطالية إفيكو، لجأت لحل ظرفي يكمن في إقامة مصنع مؤقت ببومرداس في انتظار استكمال مصنعها الكبير بمنطقة وادي البردي بولاية البويرة والذي ستصل طاقته الإنتاجية عند تدشينه إلى 1500 مركبة سنويا، توجه في البداية للسوق الوطنية. ومن المنتظر أن تشرع «إيفال» في تركيب المصنع المؤقت المنجز من البناء الجاهز هذه الأيام بمنطقة أولاد هداج، بعد وصول تجهيزاته التي تم إرسالها من إيطاليا للشروع في التركيب لطرح أول سيارة نموذجية من نوع «دايلي» والتي سيتم تجهيزها ببعض قطع الغيار المحلية والتونسية المتمثلة في نظام التعليق، في انتظار إدماج أكبر نسبة ممكنة من المناولين الجزائريين الذين اتفقت معهم «إيفال» من قبل. وذكر المدير العام ل «إيفال» في تصريح خص به «المساء» بأن المشروع سيعتمد على استعمال قطع غيار محلية، حيث تتفاوض المؤسسة حاليا مع 52 مناولا جزائريا ينشطون في مجال إنتاج البطاريات، علب السرعات، الكوابل، وغيرها من التجهيزات البلاستيكية التي تركب في السيارات لتوقيع عقود شراكة تسمح بتموين مصنع «إفيكو الجزائر» للوصول إلى إدماج المناولين الجزائريين بنسبة 45 بالمائة خلال السنوات الخمس الأولى من انطلاق المشروع، كما نص عليه قانون المالية. كما أوضح مدير «إيفال» أن هذا المصنع المؤقت سيستغل لاكتساب الخبرة وتكوين اليد العاملة في مختلف مهن تركيب السيارات تحضيرا لاستلام مصنع البويرة، الذي من المنتظر أن يوفر أكثر من 500 منصب شغل مباشر والذي رصد له غلاف مالي استثماري بقيمة 35 مليار دينار. وكان السيد بن عمران قد كشف ل»المساء» على هامش المنتدى الاقتصادي الإفريقي الذي اختتم فعاليته أول أمس بالجزائر أن «إيفال» كانت قد اتفقت مع الشريك الإيطالي «افيكو» على توجيه إنتاجها للسوق الوطنية ابتداء من 2017، على أن تقتحم مجال التصدير بعد مرور ثلاث سنوات من الإنتاج، أي في سنة 2019 ، غير أن العروض التي تلقتها من رجال أعمال أفارقة أبدوا اهتمامهم بالعلامة جعلتها تفكر في اتخاذ قرار لتقليص أجال التصدير يضيف محدثنا دون أن يحدد تاريخ معين لهذه العملية، مكتفيا بالقول إن مؤسسته ستتوجه للتصدير قبل ثلاث سنوات في حال التوصل إلى اتفاقيات جدية مع هؤلاء المتعاملين المنحدرين من موريتانيا، الطوغو، البنين، نيجيرياومالي.وأكد السيد بن عمران أن هذه الاتصالات لا زالت في مرحلتها الأولية في انتظار تأكيدها بالتوقيع على اتفاقيات رسمية مستقبلا في حال توصل المفاوضات التي ستخوضها «إيفال» معهم فيما بعد إلى نتائج مثمرة. وأوضح محدثنا أن المركبات التي ستنتجها «إيفال» ستخضع لنفس المقاييس الدولية المعمول بها من طرف المصنع الإيطالي «إفيكو» عبر مختلف مصانعه، والتي ستكون مطابقة لشروط الجودة وتحوز على شهادات المطابقة والنوعية التي يشترطها المصنع والتي تم الاتفاق والتوقيع عليها في عقد المشروع بين «إفيكو» و»إيفال» قبل منح هذه الأخيرة رخصة التصنيع.