تتدعم الحظيرة الفندقية بولاية وهران نهاية السنة الجارية، بثلاثة فنادق جديدة، اثنان ببلدية وهران والثالث بعين الترك، بطاقة استيعاب إجمالية تقدَّر ب 360 سريرا، حسبما أكد مسؤول بمديرية السياحة بالولاية، مشيرا إلى الالتزام الدقيق بالهندسة المعمارية والديكور الراقي والتزيين في إنجاز هذه الفنادق. هذه الفنادق التي توشك الأشغال بها على النهاية ووضع آخر الرتوشات، ستوفر 270 منصب شغل، على أن توظف إطارات ومختصين في الفندقة وعمالا مهنيين، وهو إجراء يعمم تطبيقه على جل المؤسسات الفندقية الجاري إنجازها. من جانب آخر، صنفت اللجنة الوطنية مؤخرا أربعة فنادق بعاصمة الغرب الجزائري، ثلاثة منها تقع بمنطقة الطنف الوهراني، الذي يعرف توافدا كبيرا للزوار، خاصة في موسم الاصطياف. أما الرابع فبوسط المدينة، مع العلم أن عملية التصنيف تتم بشكل دوري، وتشرف عليها المديرية العامة، وتخضع لدفتر شروط متفق عليه. وتنفرد اللجنة الولائية في إطار صلاحياتها بتصنيف الفنادق من صفر إلى نجمة واحدة، في حين أن اللجنة الوطنية تصنّف الفنادق من اثنين فما فوق، حيث مست العملية إلى حد الآن 93 مؤسسة فندقية من بين 158 موجودة فوق تراب ولاية وهران. وفي هذا الإطار تقوم مديرية السياحة بالموازاة مع عمليات التصنيف، بزيارات فجائية لمختلف الفنادق، للوقوف عن قرب على مدى جاهزيتها. ولفت انتباهها تلك التي تنعدم فيها شروط الاستقبال؛ تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية، كما جاءت الإشارة إليه سابقا. ويصل الأمر إلى إغلاق نهائي لأي مؤسسة فندقية تسجَّل عليها مخالفات من قبل لجنة المراقبة. في سياق متصل، كشف ذات المسؤول عن رغبة لافتة من المستثمرين لولوج عالم السياحة، من خلال الطلبات الكثيرة التي تصل المديرية الولائية، والتي تفوق 15 طلب استثمار شهريا، من أجل إنجاز مؤسسات فندقية ومركبات سياحية عبر مختلف مناطق الولاية، حيث ينتظر بعض أصحاب هذه الطلبات ممن يملكون أراضي، تلقّي الضوء الأخضر لتجسيد مشروعهم، وآخرون يسعون للحصول على أوعية عقارية، ومرافقتهم في تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، لتدعيم الحظيرة الفندقية، وجعل وهران قطبا سياحيا بامتياز، يراعي خلق توازن عبر بلدياتها، تحسبا لاستضافة مختلف المواعيد الرياضية، خاصة العرس الرياضي الكبير الذي ستحتضنه الباهية وهران عام 2021، والمتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط. تم إغلاقه منذ سنة 2010 ...مساعٍ لإعادة فتح الفندق الكبير أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية السيد قايم بلعباس بن عمرو ل " المساء "، أن المصالح الولائية التقنية المختصة، تعمل جاهدة على إعادة فتح الفندق الكبير الواقع وسط مدينة وهران، بعد أن أُغلق من أجل إعادة ترميمه وتهيئته منذ 2010، إلا أن الأشغال لم تنطلق به منذ أزيد من ست سنوات. وفي هذا السياق أكد رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم في دردشة قصيرة مع "المساء"، أن المصالح الولائية تعمل على إعادة بعث المشروع وترميمه كلية، خاصة بعد إعادة تهيئة ساحة المغرب وفتح مقر البريد المركزي المحاذي له بعد ترميمه، ليبقى المشكل مطروحا بخصوص الفندق الكبير، الذي قال والي وهران بشأنه، إنه يسعى مع السلطات المركزية المعنية، لإعادة تهيئته في القريب العاجل حتى يستعيد نشاطه السياحي من جديد، كونه معلما فريدا من معالم مدينة وهران. من جهتها تعمل مصالح ولاية وهران المختصة بالتنسيق مع مختلف المصالح الإدارية والتقنية الأخرى لاسيما مؤسسة التسيير السياحي للغرب، على رفع كافة العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي من شأنها تأخير أو تأجيل مختلف عمليات الترميم التي باشرتها مصالح ولاية وهران، بالتنسيق مع المديرية العامة لديوان الترقية والتسيير العقاري فيما يتعلق بتهيئة مختلف العمارات المحاذية للفندق الكبير، الذي بقي إلى غاية الآن المعلم، بل العمارة الوحيدة غير المرممة، ما جعل الوالي عبد الغني زعلان يطالب المكلفين بمختلف عمليات الترميم، بأخذ كافة الاحتياطات من أجل رد الاعتبار لكافة المعالم ذات البعد التاريخي والأثري والحضري الواقعة بالمدينة. يُذكر أن رد الاعتبار للفندق الكبير بوسط مدينة وهران، جاء بعد التقرير المفصل لمصالح المراقبة التقنية للبناء، التي أكدت على الطابع الاستعجالي للعملية، كون البناية التي كانت مغلقة ومهجورة منذ أزيد من ست سنوات، تعرضت للتخريب، الأمر الذي يستدعي الاهتمام بها وتوفير الحماية لها من الاندثار والانهيار، جراء العوامل المناخية والطبيعية والمادية ذات الصلة المباشرة بالإنسان. للإشارة فإن الفندق الكبير الذي تم إنجازه مع بداية القرن الماضي، يسع 89 سريرا و12 إقامة فاخرة، كما يوجد به مطعم فاخر ومقهى وعدة محلات تجارية، جعلت منه واحدا من أهم الفنادق بالمدينة التي يزورها كبار الفنانين والسياسيين.