قال المدير الولائي للسياحة والصناعات التقليدية، السيد قايم بن عمر بلعباس، بأن عمليات تأهيل وترميم الفندق الكبير الذي بقي مغلقا منذ أزيد من خمس سنوات سيتم الشروع فيها قريبا جدا، ما من شأنه أن يعيد الروح لهذا الهيكل والحياة لوسط المدينة كله. يذكر أن هذا الفندق الذي كان ملكا للمؤسسة العمومية للتسيير السياحي للغرب، تم التنازل عنه لفائدة واحد من المستثمرين الخواص بالدينار الرمزي، إلا أن الصفقة تعطلت، مما أدخل الفندق في حالة من التدهور لم يعرفها في عز الأزمات التي مر بها، ليتم بعدها العمل على إعادة أمور تسييره إلى المؤسسة الأم عن طريق قرار من العدالة ويدخل مجددا في خانة المؤسسات الفندقية التابعة للقطاع العمومي. وعلى هذا الأساس، سيتم إعادة ترميمه على شكل ساحة المغرب المقابلة له والمقر الرئيسي للبريد المركزي المحاذي له، لتستعيد ساحة المغرب حيويتها ورونقها وروحها التي فقدتها منذ أزيد من خمس سنوات. للعلم، فإن الفندق الكبير الذي افتتح أبوابه لأول مرة سنة 1920، واحد من أهم المؤسسات الفندقية بالوطن نظرا لاستضافته الكثير من الشخصيات العالمية السياسية والفنية البارزة، خاصة أن أعضاء المنظمة السرية التي أنشاها حزب الشعب أثناء الثورة التحريرية المجيدة اتخذه منطلقا لعمليته الشهيرة المتعلقة بالهجوم على قباضة البريد المركزي، التي خطط لها المجاهد الثوري الحسين آيت احمد والرئيس السابق أحمد بن بلة ونفذاها رفقة إخوانهم من المنظمة السرية. في حين يحتوي الفندق الكبير على 53 غرفة وتم غلقه منذ سنة 2010، فيما سيتم العمل الفعلي على إعادة ترميمه في القريب العاجل بعد أن أعطت كل المصالح المعنية بالعملية موافقتها، لاسيما مصالح المراقبة التقنية للبناء. يذكر في هذا الشأن أنه يوجد في ولاية وهران حظيرة فندقية في طور الاستغلال متكونة من 163 مؤسسة فندقية، تضم في مجموعها 15041 سريرا وتوفر ما لا يقل عن 3419 منصب شغل قار. أما في مجال الاستثمار، فيؤكد مدير السياحة والصناعات التقليدية وجود 132 مشروعا في طور الإنجاز، تشمل 21028 سريرا بإمكانها توفير ما لا يقل عن 8015 منصب شغل جديد. علما بأن نسب تقدم الأشغال بهذه المرافق الفندقية تتراوح بين 15 و90 بالمائة، حيث من المنتظر استلام ثلاث مؤسسات فندقية قبل نهاية العام الجاري بعد استلام فندقين اثنين خلال السداسي الأول من هذا العام، ومن المنتظر أيضا أن يتم استلام كافة المؤسسات الفندقية الجاري إنجازها قبل نهاية عام 2020، الأمر الذي يمكن ولاية وهران من استقبال كافة ضيوفها في العام الموالي المصادف لتنظيم الألعاب المتوسطية في راحة كبيرة.