تحصل الطالب الشاب أمجد بلخيري من المدرسة العليا للإعلام الآلي أول أمس، على الجائزة الوطنية للابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على تطويره لتطبيق "سمارت فارم" للتسيير الذكي لمستثمرة فلاحية. وتلقى السيد بلخيري هذه الجائزة خلال نهائي الطبعة الثانية من المسابقة الوطنية للإبداع وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون ووزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي وكذا الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية هولين زاوو. وفاز الموهبة، الشاب على الجائزة الأولى بقيمة مليون دينار على تطبيقه الذي يسمح بمراقبة دقيقة جدا وآنية لوضعية مزرعة من خلال إرسال رسائل قصيرة تتضمن معلومات عن حرارة الجو ونسبة الرطوبة ووضعية التجهيزات الكهربائية. وأوضح السيد مباركي أن التطبيق المستعمل في 15 مزرعة بولاية الوادي يغطي أيضا حاجيات المستثمرات التي تنشط في تربية المواشي والإنتاج النباتي. ومن بين وضائفه أيضا تسيير الغير من زبائن، ممونين وشركاء. ومنحت الجائزة الثانية بقيمة 800.000 دينار للشاب عبدل أملو على تطبيقه "دي زاد-تيك" الذي يسمح بشراء تذاكر حفلات ومهرجانات وأحداث رياضية ومتاحف من سمارتفون عبر رسائل قصيرة. أما الجائزة الثالثة، فعادت إلى الطالبة الشابة في الإعلام الآلي سارة لينا حموتن على تطبيقها "كوارتي" الرامي إلى تسهيل الإجراءات الإدارية. وأوضحت الآنسة حموتن أن التطبيق يسمح بالحصول على وثائق إدارية بطريقة أسرع دون التنقل وكذا بالمساعدة على ملء الاستمارات عبر فيديوهات ودلائل، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الوثائق على غرار نماذج من رسائل التحفيز وعن السيرة الذاتية والوكالة. وشارك في الطبعة الثانية من المسابقة التي أطلقت في شهر أفريل الفارط تحت موضوع "المواطن في صلب التقدم"، نحو 300 مترشح، تم انتقاء 10 منهم للمسابقة النهائية. وترمي المسابقة الوطنية للابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى المساهمة بشكل مباشر في تحسين الحياة اليومية للمواطنين من خلال مشاريع تعالج إشكاليات مرتبطة بالصحة العمومية، النقل، التربية، التسيير الإداري وحماية البيئة. وفي مداخلة لها عند افتتاح حفل تسليم الجوائز، هنأت السيدة فرعون المتفوقين في هذه المسابقة الوطنية وحيّت كل من ينشط على مستوى الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله وجميع المتطلعين لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. كما شجعت الشباب على الاستثمار في صناعة المضمون الذي يشكل مصدر نمو اقتصادي ذي قيمة مضافة قوية، داعية إلى التوجه نحو مجالات التكنولوجيا. وقالت الوزيرة في هذا الصدد إن كل السياسات العمومية، وخاصة طريقة تسيير الأموال العمومية ترمي إلى أن تصبح الجزائر قوة اقتصادية، مضيفة أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال تشكل محركا لنمو اقتصادي وطني. ومن جهته، شجع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية هولين زاوو الشباب المتفوقين على مواصلة الابتكار قصد المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. كما حيا الجزائر على الجهد الذي ما فتئت تبذله في تطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مذكرا بالتقرير الأخير للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي صدر في 23 نوفمبر الماضي والذي يصنف الجزائر بالنسبة لسنة 2015 و2016 البلد الأكثر حركية في المنطقة العربية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية أن الجزائر كانت دوما تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وقدراتها تمكنها من المساهمة في تطوير القارة الإفريقية. هولين زهاو: الجزائر البلد العربي الأكثر ديناميكية في تكنولوجيات الإعلام والاتصال أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين زهاو، أن الجزائر تُعد البلد العربي الأكثر ديناميكية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مضيفا أنه يعوّل عليها كثيرا في تحسين تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر العالم. وأوضح السيد زهاو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس بالجزائر، أنه وفقا للتقرير الأخير للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن الجزائر تعد البلد الأكثر ديناميكية في العالم العربي، حيث تقدمت ب 9 مراتب من أصل 170 بلدا معنيا بهذا الترتيب، وهو ما وصفه المتحدث ب "الأمر المذهل". وأشار المسؤول إلى أن تحقيق هذا التقدم ليس بالأمر الهيّن؛ لأن كل بلد يحاول تحسين موقعه، موضحا أن حتى الدول الأكثر تطورا لا تنجح في التقدم ولو بمرتبة واحدة أو مرتبتين في الترتيب المرجعي العالمي. وبهذه المناسبة هنّأ الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الجزائر على هذا الإنجاز، وشجعها على إحراز تقدم أكبر في هذا المجال، مؤكدا أن هيئته تعوّل كثيرا على الجزائر لتحسين تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العالم. وتطرق المسؤول الأول عن الاتحاد الدولي للاتصالات لمهام الاتحاد الذي يُعد أقدم الوكالات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، مبرزا بشكل خاص، تطور التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال المرتبطة بالأنترنت وأجهزة الساتل والهاتف النقال، معربا عن ارتياحه لكون عدد المشتركين عبر العالم فاق عدد سكان المعمورة.