احتضنت قاعة المحاضرت بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو أمس، لقاءً حول البرنامج الجديد لوزارة التكوين المهني والتمهين الهادف لمحو الأمية والتأهيل، وذلك تحت اشراف وزير التكوين المهني والتمهين السيد الهادي خالدي ووالي تيزي وزو وتطرق الحضور من المنتخبين المحليين، جمعيات ومتعاونين للآليات التي يتضمنها البرنامج الجديد الذي سيفتتح ولأول مرة أبواب التمهن للشباب الأميين عبر ولايات الوطن والذي سيتجسد مع الدخول المهني لهذه السنة. وأكد الوزير أنه بفضل البرنامج ستتسع لائحة المستفيدين من تخصصات التكوين المهني من مستوى التاسع أساسي والثالث ثانوي الى كل من كان ضحية التسرب المدرسي- حيث خصصت لهم الوزارة 80 تخصصا ما بين 301 تخصص التي يضمنها القطاع. وقال السيد الهادي خالدي أن هذا البرنامج لن يتجسد دون مساهمة رؤساء البلديات ولجان البلديات للتمهن وكذا الجمعيات المحلية. وكخطوة أولى اقترح المشرفون على اللقاء إحصاء عدد المتسربين من المدارس لتسهيل تنظيم عملية إدماجهم في مختلف المعاهد والمراكز التي تضمها الولاية. وحسب الوزير فإن تيزي وزو التي استفادت وعلى غرار باقي ولايات الوطن من برنامج محو الأمية والتأهيل حظيت ب98 وحدة منتدبة في الوسط الريفي من بين ال 300 المبرمجة عبر الوطن. وقد نظم وزير القطاع الهادي خالدي رفقة ممثلي الوزارة بعاصمة جرجرة التي دعا فيها المسؤولين إلى تجنيد جميع إمكانياتهم لضمان انجاح البرنامج، على اعتبار تيزي وزو تضم لوحدها أزيد من 200 ألف أمي. وأضاف الوزير في نفس السياق أن التخصصات الجديدة تعد بمثابة فرصة لتحقيق المساندة والاندماج لهؤلاء. كما عرض الوزير الخطوات الإيجابية التي خطاها قطاعه على المستوى الوطني والذي يضم حاليا حسب الوزير 1035 مؤسسة. ولم يستثن وزير التكوين المؤسسات الخاصة، حيث شجعها على فتح أبوابها للممتهنين.