وعد والي باتنة السيد محمد سلماني، بالتكفل بانشغالات المواطنين تدريجيا وحسب الإمكانات والأولويات، وباتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على انشغالاتهم في حدود الإمكانيات لتشجيع الفلاحين لخدمة أراضيهم باعتبار المنطقة فلاحية ودعم الاستثمار السياحي بالمنطقة. وحرص السيد سلماني في زيارته لبلديات آريس نهاية الأسبوع، على ضرورة التفتح على المحيط الخارجي والتعاطي مع متطلبات السياحة العصرية لاستقطاب الزوار، وقد أشرف الوالي على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز المركب الحموي المعدني منطقة «أسفار» بتيغانيمين بسعة 100 سرير، مضيفا أن السياحة والفلاحة أولويتين لدعم الاقتصاد الوطني والنهوض به. وتقدر التكلفة المالية الإجمالية لهذا المشروع ب150 مليار سنتيم والذي سيوفر حسب الشروحات المقدمة للسيد الوالي زهاء 110 مناصب عمل ويتوفر على العديد من المرافق الخدماتية التي من شأنها توفير جميع الظروف المواتية لاستقبال الوافدين عليه لا سيما وأن هذا المركب الحموي سيستقبل يوميا ما يقارب 200 شخصا وهو ما من شأنه أن يساهم بشكل ايجابي في دعم خزينة البلدية ودعم النشاط السياحي بالمنطقة التي تقع بمرتفعات الأوراس، وتعد من بين أهم المنتجعات السياحية التي تقصدها مئات العائلات من داخل الولاية وخارجها. وذكر السيد محمد سلماني، بجهود الدولة التي تولي السلطات الولائية بباتنة اهتماما خاصا لقطاعات الثقافة، السياحة والصناعات التقليدية، تجسيدا لبرامج الدولة التي خصصت ضمن البرامج المختلفة مبالغ مالية وصفها بالمهمة لإنعاش القطاعات الثلاثة التي تشترك كلها في دعم الموروث التاريخي الحضاري للمنطقة التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية لو استغلت أحسن استغلال لحولت المنطقة إلى قبلة للسياح وإلى أهم مورد اقتصادي. وللإشارة فإن ولاية باتنة تتوفر على 500 موقع أثري وطبيعي مصنّف وغير مصنّف (18 موقعا مصنّفا)، وبدعم السلطات الولائية لهذه المشاريع عرف قطاع الثقافة بالولاية قفزة نوعية، إضافة إلى نشاط الجمعيات الثقافية التي وصل عددها إلى أزيد من 262 جمعية. كما تعزز القطاع الثقافي في إطار برنامج الخماسيين المنقضيين بعدة منشآت منها مسرح الهواء الطلق الذي أنجز ويستقطب فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي منذ الطبعة ال32 للمهرجان، إضافة لدراسات شملت ترميم عدة مواقع أثرية بتيمقاد، تازولت إمدغاسن وطبنة، بوزينة ثاقوست وإمنطان وتيغانيمين. فضلا عن فنادق جديدة للخواص. وإعادة الاعتبار للمسرح الجهوي الذي أصبح تحفة فنية بعد إعادة ترميمه، وعملية مماثلة بدار الثقافة ودراسة لإنجاز مكتبة جهوية بالمركّب الثقافي الرياضي استلمت قبل سنوات إضافة لعملية توسيع المدرسة الجهوية للموسيقى، فضلا عن إنجاز دراسة لإعادة الاعتبار لقصور مدوكال. كما عاين الوالي في هذه الزيارة جملة من المشاريع التنموية منها مشروع إصلاح الطريق الرابط بين الضمان الاجتماعي ومحول الطريق الوطني رقم 31، بالإضافة إلى المواقع السكنية خاصة مشروع إنجاز 480 سكنا عموميا إيجاريا بحي أول نوفمبر، و316 سكنا تساهميا وسوقا جوارية تجري بها الأشغال، فيما تم وضع حيز الخدمة للكهرباء الريفية بمركز عين زحمل والملعب الجواري لفائدة شباب المنطقة، إلى جانب زيارة تفقدية قادته إلى مشروع إنجاز محطة للنقل البري باريس. وشدد أمام المنتخبين على ضرورة العمل والحرص على إشراك المواطنين من خلال إرساء الديمقراطية التشاركية في تحديد الأولويات عند إنجاز المشاريع التنموية، وتمكين المواطنين من حضور مداولات المجلس الشعبي البلدي.