أعلن والي ولاية باتنة عن إمكانية إنشاء موقع خاص بولاية باتنة على شبكة الأنترنت خلال جلسة عمل جمعته أول أمس بمقر الولاية بالمجلس التنفيذي للولاية، وحسبه فإن الموقع سيسمح للمتصفحين بالاطلاع على واقع التنمية بالولاية.ولأن الولاية تكتنز ثراء وتنوعا كبيرين يميزان عاصمة الولاية فقد تناول الاجتماع بالتحليل واقع وآفاق قطاعي الثقافة والسياحة وسبل تطويرهما. -في هذا السياق دعا الوالي إلى إنعاش الحركية السياحية بالولاية التي تشهد ركودا، ما يستدعي - كما أضاف - مضاعفة الجهود لدعم كل الاستثمارات الفاعلة في القطاع، وعبر من جهة أخرى عن عدم رضاه عن مردود القطاع، ودعا إلى بعث روح الترويج للمنتوج السياحي المحلي عن طريق الوكالات السياحية من خلال وضع خريطة مفصلة عن المواقع السياحية بولاية باتنة. للإشارة فإن القطاع السياحي بالولاية تدعم بحصة مالية وصفت بالمعتبرة ضمن الغلاف المالي المخصص للولاية ككل في إطار المخطط الخماسي الجديد والمقدر ب 232 مليارا و30 مليون دينار رصد منه لقطاعي البيئة والسياحة 14 مليون دج. لدفع حركية النشاط السياحي، خصوصا وأن السلطات الولائية أخذت على عاتقها تثمين جهود الدولة لتوعية المجتمع بأهمية السياحة لتغطية القطاع وتدعيمه بالهياكل اللازمة ضمن مخطط وطني لبعث السياحة. وتزخر الولاية بمعالم أثرية وتاريخية وحمامات معدنية، إضافة إلى ما تعزز به القطاع الثقافي في إطار برنامج الخماسي المنقضي الذي تضمن إنجاز مسرح الهواء الطلق الذي أنجز واستقطب فعاليات الطبعة ال32 لمهرجان تيمقاد الدولي في الصائفة المنقضية، إضافة لدراسات شملت ترميم عدة مواقع أثرية بتيمقاد، تازولت غمدغاسن وطبنة، بوزينة ثاقوست وإمنطان وتيغانيمين. فضلا عن فنادق جديدة للخواص، وإعادة الاعتبار للمسرح الجهوي الذي أصبح تحفة فنية بعد إعادة ترميمه وعملية مماثلة بدار الثقافة ودراسة لإنجاز مكتبة جهوية بالمركب الثقافي الرياضي استلمت بداية الموسم الدراسي الجديد، إضافة لعملية توسيع المدرسة الجهوية للموسيقى، فضلا عن إنجاز دراسة لإعادة الاعتبار لقصور مدوكال لتبقى شرفات غوفي ظل السياحة بالأوراس الكبير وهبة السماء للأرض وكنز من الكنوز التي تزخر بها المنطقة، كما شهد مركز التعذيب ''لوكا'' عمليات ترميم بقيمة 8 ملايير سنتيم، فضلا عن عمليات لإعادة الاعتبار لعدد من مساجد الولاية، وإنجاز مدارس قرآنية ضمن 7 عمليات بغلاف مالي يقدر ب130 مليون دينار. هذا ويعد ضريح مدغاسن النمويدي من بين المواقع السياحية التي حفظت للتراث هيبته وجمعت بين الأصالة والعمران على غرار شرفات غوفي التي تعكس ثقافة السكان المحليين الذين يأوون المساكن الحجرية القديمة التي بنيت في أخدود بين مرتفعين صخريين يتخللهما الوادي الأبيض، وفي أسفل الوادي تنتشر أشجار النخيل والزيتون، وتوجد حول محيط الشرفات جبال شامخات ومضائق صخرية في غاية من الجمال الأخاذ. كما تشكل المواقع السياحية بالولاية التي باتت تشكل قطاعا اقتصاديا اكتسب كثيرا من الأهمية في مجال صناعة السياحة التي تفتح فرص الاستثمار السياحي بالمنطقة وتصنع من فضاءاتها الأنشطة المتنامية التي يمكن أن توفرها السياحة ولو طالت يد الإنسان وعبث الطبيعة بأسرارها دون النيل من سحرها بعدما صارت وسيلة فعالة في ركن التعارف الحضاري بين الشعوب وجسر لا يجذب سوى حركة الاستثمار.