تولي السلطات الولائية بباتنة، اهتماما خاصا لقطاع الثقافة تجسيدا لبرامج الدولة، التي خصّصت ضمن البرامج المختلفة، مبالغ مالية وصفت بالمهمة لإنعاش القطاع بالمنطقة، التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية، وفي هذا الصدد، كشف مدير الثقافة بالولاية، العلمي بلخيري، عن حجم هذه المجهودات، مبرزا أهمية هذه المشاريع التي تدعم بها القطاع· وتعرف هذه المشاريع تقدّما في عمليات الإنجاز، وشرعت مؤخرا الجهات المختصة في جرد الممتلكات الثقافية والعقارية وإنجاز بنك المعلومات الثقافية غير المادية، وشملت هذه البرامج ضمن برنامج الهضاب العليا لسنة 2007، تهيئة عدّة مؤسسات ثقافية وترميم المواقع الأثرية· وأضاف المتحدّث ل"المساء، أنّ مشاريع إقامة مكتبات عبر بلديات الولاية التي استفاد منها القطاع وعددها 14 مكتبة بلدية، أنهيت الدراسات المتعلقة بإنجازها، ضمنها 03 مكتبات ريفية بتكوت، أولاد سلام، وتاكسلانت، كلّفت عملية دراستها 12.513.339,31 دج، ويقدّر الغلاف المالي المخصص لمشاريع سنة 2006 لإنجاز المكتبات ب 15مليار سنتيم و22 مليار سنتيم لمشاريع سنة 2007، وقدّر الغلاف المالي المخصّص للمكتبات الريفية ب 70 مليار سنتيم· وفي إطار المخطّط الوطني لحماية وإعادة تقييم المواقع الأثرية، استفاد القطاع من مشروع حماية المواقع الأثرية بتيمقاد ودراسة لمخطّط حماية الموقع الأثري بتازولت وضريح مدغاسن النوميدي، بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون دينار جزائري في المجموع، فيما أجّلت عملية الإعلان عن مناقصة ترميم 04 مواقع أثرية ب بوزينة، ثاغوست، امنطان وتيغانيمين، التي رصد لها غلاف مالي ب 40 مليون دينار جزائري، إلى غاية تصنيفها لقطاعات محفوظة وتجزئة العملية حسب أهمية المواقع، شأنها شأن آثار زانة البيزنطية وطبنة ببريكة التي رصد لها غلاف مالي من 40 مليون دينار جزائري· كما استفاد الموقع الأثري بمدينة تيمقاد العتيقة الواقعة على بعد حوالي 35 كلم عن مدينة باتنة، من عدة مشاريع، تهدف إلى تثمين الإرث التاريخي والثقافي لهذه المدينة الأثرية المصنفة تراثا عالميا من طرف منظمة اليونيسكو، وتشمل هذه المشاريع عمليات ترميم ودراسة لإعادة تقييم الموقع الأثري، تدخل في إطار المخطّط الوطني لحماية وإعادة تقييم المواقع الأثرية، حيث خصّص لهذه العملية التي تمّ تسجيلها في سنة 2006، مبلغ يقدر ب90 مليون دج، منها 10 ملايين دج لإنجاز الدراسة و80 مليون دج لإعادة تقييم الموقع الأثري· وأوضح مدير الثقافة أن العملية التي شرع فيها، ينتظر أن تتضمن عدة جوانب، منها إنجاز سياج للموقع ووضع لوحات توجيهية به، إلى جانب إعادة ترميم المتحف وإنجاز بعض الأبواب المؤدية إلى المواقع الهامة الموجودة داخل الموقع الأثري، فضلا عن مشاريع إنجاز ملحقة المكتبة الوطنية التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 12 مليار سنتيم، ومتحف تازولت وملحقة المركز الوطني للبحوث الأثرية· كما يعرف مشروع إنجاز مسرح الهواء الطلق بالموقع الأثري بمدينة ثاموقادي، تقدّما في عمليات الإنجاز، إذ أدركت النسب به ما مجموعه 55 بالمائة، والذي رصد له مبلغ مالي يقدر ب 100 مليون دينار جزائري لإنجاز المدرجات العلوية والسفلية، ويرتقب حسب نفس المصادر أن يستلم نهاية شهر أوت القادم، ومن المقرّر أن يستوعب المشروع حوالي 05 آلاف متفرج· وبخصوص عمليات التهيئة والتجهيز التي استفادت منها بعض المؤسسات الثقافية، فإنّ دار الثقافة التي أنهيت بها أشغال العملية الأولى ضمن البرنامج التكميلي، التي رصد لها غلاف مالي بملياري سنتيم، فيما أدركت النسب ما نسبته 45 بالمائة في العملية الثانية، التي تندرج ضمن برنامج الهضاب العليا ورصد لها غلاف مالي يقدر ب 03 ملايير سنتيم· يذكر أنّ القطاع الثقافي بالولاية التي تتوفّر على مواقع أثرية وطبيعية مصنّفة وغير مصنّفة، منها 18 موقعا مصنفا و20 موقعا آخر غير مصنف، وبدعم هذه المشاريع بفضل مجهودات السلطات الولائية، عرف قفزة نوعية مقارنة بوقت سابق، إضافة إلى نشاط الجمعيات الثقافية التي وصل عددها إلى أزيد من 262 جمعية·