كشف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أمس، أنه تم في الأيام القليلة الماضية تنصيب مكتب دراسات أجنبي يقوم بإعداد مخطط وقائي للعاصمة، ويكشف عن النقاط السوداء التي تواجهها وتفادي الكوارث التي قد تحدث، على غرار الفيضانات وانزلاق التربة وما حدث مؤخرا على مستوى منطقة بن عكنون. زوخ أوضح خلال تدخله بمناسبة الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي خصصت لدراسة والمصادقة على مشروع قانون الميزانية لسنة 2017، أن السلطات المركزية وافقت على تنصيب مكتب دراسات أجنبي يضم خبراء جزائريين لمباشرة إعداد المخطط الوقائي الذي سبق وأن أعلن عنه، والذي سيحدد مختلف نقاط الضعف التي تواجهها العاصمة، مشيرا إلى أهميته في أخذ الاحتياطات وتفادي أي طارئ تعزيزا للمخطط الاستراتيجي للعاصمة. وفي هذا الصدد ذكر المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، أن المخطط الذي ستحظى به العاصمة لا تحوز عليه سوى أربع أو خمس دول كبرى منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي يحدد الإجراءات الواجب اتخاذها في حالة وقوع حوادث مفاجئة أو كوارث طبيعية لم تكن منتظرة، وذلك بالاعتماد على تجارب هذه الدول وخبرة مكتب الدراسات الأجنبي. من جهة أخرى أشار زوخ، إلى أن الشركة المختلطة الجزائرية الإسبانية، المكلفة بإعداد مخطط تنظيم حركة المرور بالعاصمة تم تنصيبها وشرعت في العمل للقضاء على مشكل الاختناق المروري الذي تشهده العاصمة، خاصة في فصل الشتاء الذي تغلق فيه مختلف المسالك بمجرد هطول أولى قطرات المطر، وهي الانشغالات التي أثارها بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي، داعين الى إعطاء العناية اللازمة لمخطط وقاية العاصمة الذي أكد زوخ، على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لولاية الجزائر الذي صدر هذا الشهر في الجريدة الرسمية ويجري تنفيذه، حيث خصص له مبلغ 500 مليار سنتيم. وجاء ذلك خلال دراسة وتصويت المجلس الشعبي الولائي على مشروع ميزانية ولاية الجزائر لسنة2017، التي بلغت أكثر من 42.39 مليار دينار، منها 26.92 مليار دينار أي بنسبة 63.51 بالمائة لقسم التسيير الذي عرف زيادة تقدر ب1.8 مليار دينار مقارنة بالسنة الماضية، كما خصص لقسم التجهيز والاستثمار 15.46 مليار دينار أي بنسبة 36.49 بالمائة. كما خصص 3.5 مليار دينار لمواصلة برنامج إعادة تهيئة خليج الجزائر، ومخطط التهيئة والتعمير لولاية الجزائر، فضلا عن تخصيص مليار دينار لتهيئة أشغال مختلفة على مستوى حظيرة دنيا بارك.