لم تسلم سنة 2016 من رحيل أزهار فاح عطرها في الجزائر منذ عقود من الزمن، ولا يزال يعبق أجواءها، لأن الفنان لا يموت بل يخلد فنه إلى الأبد. فسجلت وفاة أسماء لامعة وكبيرة وكثيرة في عالم الثقافة بمختلف أطيافها. وهكذا رحل عميد الفن الشعبي أعمر الزاهي واسمه الحقيقي اعمر آيت زاي في 30 نوفمبر عن عمر ناهز 75 سنة، ليلحقه إلى دار الحق، عميد المالوف، محمد الطاهر فرقاني، عن عمر ناهز 88 عاما في 8 ديسمبر. ودائما في عالم الغناء والموسيقى، رحل فنانان من الموسيقى الأندلسية، وهما إبراهيم بن لجرب، قائد جوق (69 عاما)، توفي في 30 أوت، وكذا العازف على آلة الكمان محمد بن شاوش (88 عاما) في 5 سبتمبر. كما رحل عنا المطرب المتخصص في الأغنية الشاوية، أحمد صحراوي المعروف باسم محند أوبلعيد بباتنة، عن عمر ناهز 83 سنة. وعرفت الأغنية القبائلية رحيل محمد رشيد واسمه الحقيقي سي محند رشيد عن عمر ناهز 77عاما، فقد الحياة في 27 فيفري، في حين توفي المطرب لوناس خلوي عن عمر ناهز 66 عاما. كما عرف مجال الأدب والدراسات فقدان أسماء لامعة وهي المفكر والصحفي الطاهر بن عيشة الذي توفي عن عمر ناهز 90 عاما بتاريخ 3 جانفي، تبعه عميد الشعر الشعبي يحيى بن بختي في ال21 من نفس الشهر. كما توفي أيضا الكاتب شعبان وحيون (94 سنة) في 4أفريل وكذا الكاتب والشاعر ورجل المسرح عمر مختار شعلال عن عمر ناهز 71عاما في 14ماي. وكان يوم 14 جوان حزينا على الجزائر العاصمة بوفاة الكاتب هاشمي لعرابي عن عمر ناهز 87 عاما، ثم تبعه الروائي والشاعر عبد الرحمان زكاد في 7 جويلية عن عمر ناهز 78 عاما سنة، وبعده نبيل فارس الكاتب والمحلل النفساني الذي وافته المنية بباريس (فرنسا) عن عمر ناهز 76 عاما. وفي عالم الأدب، رحل عنا الكاتب والصحفي عبد الرحيم مرزوق في 2 جويلية عن عمر ناهز 64 عاما. كما توفي الجامعي والناقد الأدبي والشاعر حميد ناصر خوجة (63 سنة) في 17 سبتمبر، في حين رحل عنا مالك شبل، المحلل النفساني والأخصائي في الأديان الذي توفي بباريس بتاريخ 12 نوفمبر عن عمر ناهز 63 عاما. في المقابل، عرف الفن السابع الجزائري وكذا التلفزيون الجزائري إضافة إلى الفن الرابع، رحيل عدة أسماء فنية بارزة، والبداية كانت بالممثل ونائب جمعية أضواء، بن يوسف حطاب الذي توفي في 3 أفريل عن عمر ناهز 82 عاما. كما شهدت سنة 2016، رحيل المخرج السينمائي محمد سليم رياض الذي فقد الحياة بناربون(فرنسا) عن عمر ناهز 83 سنة في 27 جوان. وتوفي الفنان الفكاهي أحمد بن بوزيد المعروف بشيخ عطا الله عن عمر ناهز 46 سنة، بينما توفي الممثل والمخرج حميد رماس (67 عاما) بتاريخ 25 نوفمبر، وهذا بعد أسابيع من وفاة الممثل حاج مكي بن سعيد العضو المؤسس لمهرجان مسرح الهواة عن عمر يناهز ال82 عاما. كان للفنون التشكيلية أيضا نصيب من رحيل فنانيها، حيث رحل عنا الفنان التشكيلي الشهير نور الدين بوعامر يوم 5 جوان، وكذا الخطاط عبد الله حمدي عن عمر ناهز 64 عاما في27 أكتوبر. وها هو الفنان التشكيلي ومدير الدراسات بمدرسة الفنون الجميلة في وهران، بشير بلهواري يغادر الحياة في أواخر السنة الجارية وبالضبط في 26 ديسمبر.