تميّزت سنة 2016 في ولاية خنشلة بعدة إنجازات وأحداث، أهمها في قطاع السكن الشغل الشاغل للسلطات المحلية والمواطنين على حد سواء، بتوزيع 9 آلاف وحدة سكنية في مختلف الصيغ، كانت حصة الأسد منها للعمومي الإيجاري، برقم إجمالي قدر ب7 آلاف وحدة سكنية موزّعة على مختلف بلديات الولاية، والأهم في هذا الإطار توزيع ألفي سكن في صيغة البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، كأوّل دفعة يتم توزيعها على المستوى الوطني بإشراف ميداني لوزير السكن عبد المجيد تبون تدعمت ولاية خنشلة في قطاع الفلاحة بمشروع ضخم آخر يضاف إلى البرامج السابقة، ويتمثّل هذا المشروع الهام الذي ينتظره فلاحو المنطقة ككلّ، في استصلاح مساحة شاسعة من الأراضي بالمنطقة الجنوبية للولاية، تمّ اسناده للشركة الوطنية «كوسيدار». كما تم فتح قطب فلاحي للامتياز بالولاية باعتبارها نموذجا يحتذى به في العديد من الشعب وإنتاج المحاصيل الزراعية، واحتلت بلدية بابار المرتبة الأولى وطنيا من حيث إنتاج الحبوب ل3 سنوات متتالية. المصادقة على 900 مشروع استثماري عرف قطاع الصناعة في شقّ الاستثمار حركة مميزّة خلال العام المنقضي 2016، بعد أن صادقت اللجنة الولائية لتوطين الاستثمار «الكالبيراف سابقا» على 900 مشروع لمستثمرين من الولاية وخارجها. كما تعزّزت الولاية بخلق عدّة مناطق نشاطات على مستوى بلديات بغاي، قايس، المحمل، وبابار التي باشرت في توطين عدد من المستثمرين الذين بلغت نسبة إنجاز مشاريعهم مراحل متقدمة بما ينبئ بمستقبل واعد للولاية في المجال الصناعي والاستثماري. استلام المشروع المكسب «سد تاغريست» دخل قطاع الموارد المائية في ولاية خنشلة منعرجا جديدا، باستلام مشروع سد تاغريست، هذا المنجز الذي وصف بالمكسب الثمين للولاية، وأحد أهم الإنجازات خلال السنوات الأخيرة، والذي سيعول عليه في مجالي التزوّد بالماء الشروب والري الفلاحي. تصل طاقة استيعاب سد تاغريست الذي دخل الخدمة منذ أشهر قليلة، إلى 5.7 ملايين متر مكعب. كما شهد عام 2016 إنجاز 67 بئرا ارتوازيا بسعة إجمالية تجاوزت 30 ألف متر مكعب، إضافة إلى إنجاز 41 ألف متر طولي من مختلف القنوات، فضلا عن استلام محطة معالجة مياه سد بابار المنتظر منها تزويد سكان حوالي 7 بلديات جنوبية بالمياه الشروب. غليان في الجامعة والغاز يخرج المواطنين إلى الشارع من بين المشاهد البارزة والتي تصنف في خانة السلبية، مظاهر الاحتقان في الوسط الجامعي من خلال الاضرابات العديدة والمتواصلة من طرف الطلبة والأساتذة، والتي حرمت أزيد من 15 ألف طالب من الدراسة لأكثر من شهر، هذا الأمر عجّل بتحويل رئيس جامعة «عباس لغرور» إلى ولاية الطارف التي عيّن رئيس جامعتها في نفس المنصب بخنشلة، في انتظار استلام المهام رسميا خلال الأيام المقبلة. كما عرفت الولاية العديد من الاحتجاجات بخروج مواطني بعض البلديات، خاصة منها الجنوبية، على غرار جلال، ششار، وبابار إلى الشارع مطالبين بربطهم بشبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء، كما كان الصراع العنيف بين مواطني بلدية بابار ونظرائهم من بلدية بن قشة بالوادي حول الحدود والأراضي أبرز أحداث العام. عام متميز على الصعيد الكروي كانت السنة المنصرمة 2016 متميزة على الصعيد الكروي بالنسبة لنوادي الولاية، فناديا شباب بوجلبانة من عاصمة الولاية وأمل زوي من أولاد رشاش حققا صعودين تاريخيين، إلى قسم ما بين الرابطات والجهوي الأول على التوالي في إنجاز غير مسبوق لهما، وكان تأهل اتحاد خنشلة إلى الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية من بين الأحداث البارزة بعد أن غاب عنه أكثر من 7 مواسم، رغم أن الفريق الخنشلي العريق مازال يعاني في جحيم الهواة ويفشل كل موسم في تحقيق الصعود بسبب غياب الإمكانات المادية خاصة.