شدد وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس بولاية خنشلة، على ضرورة تحسين عملية توزيع المياه الصالحة للشرب والرفع من قدرات المياه الموجهة للسقي من خلال استغلال المياه المعالجة، مشيرا إلى إعداد برنامج وزاري مشترك مع وزارة الفلاحة لتشجيع الفلاحين على العقلنة في استغلال مياه السقي. واستهل الوزير زيارته لولاية خنشلة بمعاينة مشروع سد "وادي تاغريست" ببلدية يابوس تصل الطاقة النظرية لحجز المياه به، وفق الدراسة التقنية التي قام بها مكتب كندي، إلى 5ر7 ملايين متر مكعب سنويا، منها أزيد من 2 مليون متر مكعب ستخصص لدعم مياه الشرب في البلديات المجاورة على غرار يابوس وبوحمامة ولمصارة وشيليا. وحسب الشروحات المقدمة فقد تقدمت نسبة الأشغال، التي يقوم بها مجمع كوسيدار بنسبة 41 بالمائة، فيما يتوقع استلام المشروع، الذي تطلب تمويلا بقيمة 7 ملايير دج في مارس 2014. وخلال معاينة الوزير لورشة إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بمدينة قايس، التي تقدمت أشغالها بنسبة 60 بالمائة، دعا نسيب المسؤولين المحلين إلى ضرورة استغلال مثل هذه المنشآت في سقي الأراضي الفلاحية، مشيرا إلى أن البرنامج الوزاري يستهدف -في الصدد- إقامة المزيد من المحطات عبر مختلف ولايات الوطن بهدف التحكم في المياه السطحية والأودية لحمايتها من التلوث إلى جانب حفر الآبار الجوفية وبناء السدود الصغيرة والمتوسطة لدعم السقي الفلاحي. وحسب الشروح المقدمة للوزير بعين المكان، فإن المحطة التي تعد الثانية من نوعها بالولاية ستدخل الخدمة في مارس 2013 وستمكن من حجز 12 ألف متر مكعب من المياه سنويا لاستغلالها في سقي 100 هكتار من الأراضي الفلاحية بسهل الرميلة المعروف بإنتاجه للحبوب الشتوية. وبسد بابار، بطاقة حجز 40 مليون متر مكعب من المياه سنويا منها 18 مليون متر مكعب دائمة الاستغلال في حال تساقط الأمطار، وضع ممثل الحكومة حجر الأساس لمحطات ثانوية لتصفية مياه السد ونقلها نحو بلديات ششار، طامزة وبابار بما يعادل 8 ملايين متر مكعب سنويا بهدف دعم طاقة مياه الشرب بهذه الجهات، وبعين المكان ألح الوزير على الإسراع في ايصال هذه المادة الحيوية للمواطنين باعتبارها تدخل في إطار تحسين الخدمة العمومية، كما وضع الوزير ببلدية المحمل حجر الأساس لإنجاز محطة لتصفية ومعالجة المياه المستعملة بهدف حماية منطقة السبيخة من التلوث. وبالضاحية الجنوبية لمدينة خنشلة، اطلع الوزير على دراسة تقنية تخص القضاء على تسربات مياه الشرب من القنوات التي تمثل "نقطة سوداء" وتتسبب في إتلاف ما نسبته 40 بالمائة من مياه الشرب وهي الدراسة التي خصص لها 350 مليون دج.