عرفت وضعية الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين وهرانوتيارت تدهورا كبير بداية من النقطة الكيلومترية رقم 08 على الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين الجزائر العاصمة ووهران إلى غاية بلدية منداس، وتوقفت أشغال صيانة الطريق المذكور منذ مدة فاقت 10 سنوات، تزامنا مع رحيل الوالي الأسبق. اهتراء الطريق أصبح يشكل عائقا كبيرا وخطرا على حركة السيارات كما أصبح جد متعب لأصحاب مركبات الوزن الثقيل، خصوصا مع انتشار الحفر التي أضحت تعرقل السير الحسن لحركة المرور خاصة بين بلدية زمورة وبلدية منداس رغم حركة المرور التي يعرفها الطريق الذي يعد المسلك الوحيد الرابط بين الشمال والغرب والجنوب الغربي مرورا بغليزان نحو تيارت ومنها إلى باقي الولايات شرقا وجنوبا. وفي هذا الإطار، ناشد الكثير من أصحاب السيارات الذين قابلناهم على الطريق الوطني المذكور، السلطات المركزية التدخل العاجل قصد إعادة بعث الأشغال من جديد قصد رد الاعتبار للطريق كما أكدوا على أن بعض الترميمات التي تقوم بها السلطات المحلية أصبحت لا تجدي نفعا على اعتبار أن وضعية الطريق تدهورت بشكل كبير وتستدعي مراجعة شاملة. وفي المقابل، فإن العديد من المسالك ببلديات الولاية استفادت من برامج رد الاعتبار، حيث أصبحت في وضعية جيدة على غرار المسلك الرابط بين الطريق الوطني رقم 23 وبلدية سيدي لزرق من جهة وسيدي لزرق ومجمع كناندة من جهة أخرى، والطريق الرابط بين غليزان وسيدي محمد بن عودة وغيرها من المسالك التي أصبحت في وضعية جيدة. مشاريع واعدة في مجال البيئة شرعت مؤسسة مركز الردم التقني الواقعة ببلدية وادي الجمعة بولاية غليزان في التعاقد مع بعض المؤسسات الخاصة التي تنشط في مجال جمع واسترجاع النفايات المنزلية وهي إحدى المؤسسات التي استفادت من تمويل مشروع ضمن برامج تشغيل الشباب. وحسب مدير مركز الردم التقني بغليزان، السيد قايد عمر الطاهر، فإن هذه المؤسسة شرعت في النشاط سنة 2016 وهي مختصة في جمع واسترجاع القمامة المنزلية، وهذا قصد الرفع من نسبة الاسترجاع، مشيرا إلى أنها توظف 08 عمال كما أوكلت لها مهمة جمع النفايات بحي بن عدة بن عودة برمادية سابقا ونقلها إلى مركز وادي الجمعة لمعالجتها. وأضاف السيد قايد، أن عملية الاسترجاع تمكن من إطالة عمر إدراج ردم النفايات التي يستقبل منها سنويا أكثر من 80 ألف طن من النفايات المنزلية، كما تعود بالفائدة على المؤسسة من الناحية المالية، خاصة فيما يخص تحويل بعض عمال المركز لتوظيفهم في مراكز أخرى هي في طور الإنجاز. وفي انتظار محطة معالجة المياه المتعفنة للنفايات التي يجري العمل على دراسة إنجازها، التي سيأخذ المركز على عاتقه تكاليف إنجازها والتي ستوجه مياهها للسقي الفلاحي، يعمل المركز حاليا على معالجة المياه الملوّثة، حيث ستمكن المحطة من المحافظة على البيئة وتوفير مياه السقي الفلاحي علاوة على المحافظة على البيئة والمياه الجوفية. ويأمل مدير المركز، في مساعدة المواطنين في احترام مواقيت إخراج النفايات المنزلية ومراعاة أماكن وضعها للمحافظة على سيرورة عملية جمع النفايات والحفاظ على نظافة المحيط والوسط البيئي.