استاء العديد من زبائن متعاملي الهاتف النقال من بعض الأخطاء التي ظهرت مباشرة بعد انقضاء المهلة المحددة من طرف سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والخاصة بالكشف عن الهوية حيث تفاجأ البعض منهم ببقاء خطوطهم مقطوعة رغم قيامهم بإجراءات الكشف عن هويتهم، في حين استغرب البعض الآخر ممن فضلوا اقتناء شرائح جديدة بعد انتهاء المهلة في العاشر من أكتوبر الجاري بقاء شرائحهم مجمدة لأيام كاملة رغم حصولهم على عقد الشراء. وتفاجأ العديد من الزبائن ببقاء خطوطهم مقطوعة رغم الكشف عن هويتهم لدى متعاملهم بل اضطر البعض منهم إلى معاودة إجراءات الكشف لمرات عديدة دون أن يتم "الإفراج" عن خطوطهم . وقد لاحظت "المساء " طوابير ببعض الوكالات بالعاصمة لمواطنين اختلفت أسباب تواجدهم بهذه الوكالات. احد الزبائن الذي وجدناه ينتظر مند ساعة تقريبا في طابور طويل، أكد أنه لا يفهم سبب التماطل في إزالة التجميد على شريحته رغم الكشف عن هويته مرارا "هذه المرة الثالثة التي احضر فيها إلى الوكالة بعد إن انتظرت في المرتين السابقتين دون جدوى، ففي كل مرة أقوم بنفس الإجراءات المطلوبة ويطمئنني فيها ممثل الوكالة الذي يطلب مني يطلب الانتظار بعض الساعات قبل أن يعاد تشغيل خطي لكن ها أنا قد عدت" يقول هذا الزبون الذي تراوده فكرة تغيير المتعامل بسبب ما وصفه بالتماطل وانعدام الجدية في التعامل مع الزبائن. بينما استغرب زبون آخر اقتنى شريحة جديدة منذ أربعة أيام، حيث تحصل على عقد البيع في اليوم نفسه من إحدى الوكالات وليست نقطة بيع حيث قيل له أنه بإمكان استعمال خطه بعد دقائق فقط الأمر الذي لم يحصل بعد مرور أربعة أيام. وحسب المتعامل التاريخي للهاتف النقال في الجزائر "موبيليس" وعلى لسان احد ممثليه بوكالة البريد المركزي بالعاصمة فإن التأخر في تشغيل بعض الشرائح التي تم إيقافها قبل انتهاء مهلة الكشف عن الهوية يعود إلى الضغط الكبير الذي شهدتها الوكالات ونقاط البيع المعتمدة خلال الأيام القليلة التي سبقت موعد انقضاء المهلة المحددة من طرف سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أي ال10 من شهر أكتوبر الجاري. هذا الضغط الذي بيّن حسب المتحدث مرة أخرى حجم الشرائح المجهولة التي كانت متداولة والذي أدى إلى ظهور بعض الأخطاء يعد المتعامل بحلها تدريجيا وفي أقرب الآجال. أما عن الشرائح الجديدة التي تفاجأ بعض الزبائن ببقائها موقفة لأيام كاملة رغم استلامهم عقد البيع فيعتقد ممثل "موبيليس" أن السبب قد يعود إلى إجراءات إشعار إدارة المتعامل بهوية المشترك وكذا تماطل بعض الباعة في القيام بهذه الإجراءات في الوقت المحدد أي مباشرة بعد عملية البيع. من جهته نفى ممثل "جازي" أن تكون هذه الأخيرة معنية بمثل هذه المشاكل التي تكاد تكون منعدمة، موضحا أن عددا كبيرا من المشتركين الذين لم يكونوا في الموعد وتخلفوا عن كشف هويتهم توافدوا على وكالات "جازي" حتى بعد يوم العاشر من أكتوبر إلا أن النصوص القانونية يقول المصدر واضحة إذ تنص على توقيف خطوط كل من لم يكشفوا عن هويتهم في المهلة المحددة بصفة نهائية وما ينصح به هؤلاء هو اقتناء شرائح جديدة. ويرى ممثل "جازي" مثل هذه التأخرات التي يشتكي منها زبائن النقال تعتبر طبيعية نظرا للعدد الهائل لمشتركي الهاتف النقال في الجزائر والنسبة الكبيرة للشرائح التي بقيت مجهولة لسنوات عديدة.