أكد تقرير المخابرات الأمريكية بشكل رسمي أمس، تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثامن نوفمبر الماضي من خلال سعي الرئاسة الروسية إلى مساعدة المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف. بي. أي" ووكالة المخابرات المركزية "سي. أي. إي" ووكالة الأمن القومي الأمريكي "أن. أس. إي" وهي أكبر وكالات مخابرات أمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الروسية أكدا تفضيلهما للمرشح الجمهوري دونالد ترامب من خلال التشكيك في هيلاري كلينتون ومقارنتها سلبا مع منافسها الجمهوري. وإذا كان التقرير الأمني الأمريكي أكد أن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية ليس جديدا ولكنه عرف هذه المرة "انزلاقا كبيرا بالنظر إلى الطبيعة المباشرة التي اتخذها والنطاق الواسع الذي عرفه". ولم يحدد التقرير طبيعة التدخل سواء قضية التنصت أو القرصنة التي سمحت للسلطات الروسية من اتخاذ قرارها النهائي في المرشح الذي يجب دعمه. وحول ما إذا كان الروس متيقنون من خسارة كلينتون لانتخابات الثامن نوفمبر الماضي، نفى التقرير ذلك ولكنه أكد أن الكريملين كان يريد وصول كلينتون إلى البيت الأبيض "ضعيفة" في تلميح إلى أن روسيا كانت تتوقع حتى الساعات الأخيرة فوز كلينتون بتلك الانتخابات ولكن بفارق ضئيل يمسح للدبلوماسيين الروس بالتنديد بوجود خروقات والتشكيك بالتالي في مصدقية نتائج الانتخابات. وحسب عدة تقارير، فإن جهاز المخابرات الروسية تمكن من اختراق أجهزة الكومبيوتر وشبكات فرق حملة المرشحة الديمقراطية خلال الانتخابات التمهيدية ومجموعات التفكير التي نصبتها واللوبيات المعروفة بتأثيرها على تحديد اتجاه السياسة الأمريكية". وأكدت هذه التقارير أن جهاز المخابرات الروسية والمخابرات العسكرية تدخلت في الحسابات الشخصية لمسؤولي الحزب الديمقراطي واستخرجت منها كمًا هائلا من المعلومات قبل نشرها في الوقت المناسب عبر موقع "ويكليكس" للتأثير على نتائج الانتخابات. وصادق الكونغرس الأمريكي بغرفتيه فجر الجمعة على انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة واضعا بذلك حدا لكل المناورات الرامية إلى حرمانه من فوزه. وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن باعتباره رئيس مجلس الشيوخ "لقد انتهى الأمر" في اعتراف بفوز ترامب بكرسي البيت الأبيض إلى غاية شهر نوفمبر 2020.