أعلنت الادارة الأمريكية إغلاق عن إغلاق ممثليتين دبلوماسيتين روسيتين في ولايتي نيويورك وماريلاند، بدعوى استخدامهما لأنشطة استخبارية، وطرد 35 دبلوماسيا روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو خارج الولاياتالمتحدة. ونقل الإعلام الأمريكي بيانا صدر عن الرئيس باراك أوباما، مساء الخميس، تضمّن عددا من الإجراءات العقابية، رداً على القرصنة الإلكترونية الروسية للانتخابات الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي، والتضييق على الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو. وأمهلت السلطات الأمريكية الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد، كما ستمنع المسؤولين الروس من الدخول إلى المجمعين اللذين ”استخدما في أنشطة استخباراتية”. وأضاف أوباما أن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات ضد روسيا بعضها لن يعلن عنه. وأنّ إدارته سترسل تقريرا حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للكونغرس في الأيام المقبلة. وكان أوباما صرّح في وقت سابق من ديسمبر الحالي، إن بلاده سترد على القرصنة الروسية للتأثير في الانتخابات الأميركية. وأوضح أوباما لإذاعة NPR ”أعتقد لا شك أنه عندما تحاول أي حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا أننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات”، مضيفا ”ونحن سنرد في الزمان والمكان الذين نختارهما”. وتابع الرئيس الأمريكي أن ”بعضا من الرد سيكون واضحا وعلنيا. والبعض الآخر لا”. وأشارت الإذاعة إلى أن أوباما تجنب تأييد الاستنتاج الذي توصلت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن روسيا اخترقت حسابات البريد الإلكتروني لمؤسسات ومسؤولين في الحزب الديموقراطي بهدف مساعدة الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية على حساب الديمقراطية هيلاري كلينتون. وكان أوباما أمر وكالات الاستخبارات المركزية بإجراء مراجعة كاملة لعملية القرصنة وتقديم تقرير له قبل أن يترك منصبه في 20 يناير المقبل. ال”إف.بي.آي” يقول أنه قطع شعرة معاوية واتهم مكتب التحقيقات الفدرالي ”إف.بي.آي” أجهزة المخابرات الروسية بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في 8 نوفمبر الماضي. واستدل ال”إف.بي.آي” بعينات من شفرة خبيثة يعتقد أنها استخدمت في حملة واسعة للتسلل إلى الأنظمة المعلوماتية للحزب الديمقراطي. وقال المكتب في تقرير وقع في 13 صفحة صدر الخميس شاركت وزارة الأمن الداخلي في إعداده إنه بدءا من منتصف 2015 أرسل جهاز الأمن الاتحادي الروسي رابطا خبيثا لأكثر من ألف مستقبل منها أهداف حكومية أمريكية. وخلال حملة الانتخابات الرئاسية أثر نشر رسائل البريد الإلكتروني المسربة عن اللجنة التابعة للحزب الديمقراطي على شعبية مرشحة الحزب هيلاري كلينتون. وعقب هزيمتها اتهم ديمقراطيون روسيا بالضلوع في التسريبات. بالمقابل، قال مسؤول أميركي كبير، اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يلجأ إلى إلغاء قرارات الرئيس باراك أوباما ضد روسيا ويسمح لمسؤولي المخابرات الروس بالعودة للولايات المتحدة بمجرد توليه السلطة، لكن ذلك لن يلقى استحسانا. ومن جانبه ردّ المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على الإجراء الأمريكي، أن روسيا ستأخذ بعين الاعتبار أن من اتخذ قرار فرض العقوبات الجديدة هو أوباما، الذي لم يبق له سوى ثلاثة أسابيع في منصب الرئاسة. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي للصحفيين، يوم الخميس، أن روسيا تأسف لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، والرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل شخصي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا دراسة المعلومات التي صدرت في هذا الصدد. وأضاف القول: ”هذه القرارات والعقوبات المماثلة لا أساس لها، وغير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي”. وتابع قائلا: ”لا يمكنني أن أقول بعد كيف سيكون الرد، على الرغم من أننا نعلم أن مبدأ الرد بالمثل لا بديل عنه هنا، بالتأكيد الرد سيكون مناسبا، وسيتم تقريره على الأساس الذي سيقرره الرئيس الروسي”. ولفت بيسكوف إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتخريب العلاقات المتدهورة أصلا بين البلدين.