تبادلت كل من موسكو وواشنطن، الاتهامات، في وجود اختراقات إلكترونية بين الجانبين، حيث اتهمت السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، أن الروس اخترقوا، بعملية قرصنة، حساب البريد الإلكتروني الخاص بحملته الانتخابية، في حين هدد مسؤولون أمريكيون برد قاس على تحركات الدب الروسي الإلكترونية، هذا ما اعتبره متتبعون على انه إعلان حرب إلكترونية بين الجانبين، بعد سنوات من انتهاء الحرب الباردة. قال السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، أن الروس قرصنوا حساب اللجنة الوطنية الديمقراطية، واتهمهم بمحاولة زعزعة الديمقراطية في أنحاء العالم. وقال غراهام: أبلغنا مكتب التحقيقات الفيدرالي في أوت الماضي بأننا تعرضنا للقرصنة في جوان . وأضاف قائلا: أعتقد أن الروس قرصنوا اللجنة الوطنية الديمقراطية كما أعتقد أنهم قرصنوا بريد جون بوديستا، مساعد رئيسي للمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، الإلكتروني، فضلا عن قيامهم بقرصنة البريد الإلكتروني لحملتي . وأشار إلى أن كل المعلومات التي تم تسريبها علانية تضر كلينتون ولا تضر ترامب. ولكنه شدد على أن نتيجة الانتخابات الرئاسية ليست محل شك. وقال: أعتقد أن هيلاري كلينتون خسرت لأنها ليست عاملا من أجل التغيير وقد حاولت تأكيد عدم أهلية ترامب وفشلت . وقال غراهام: علينا إبلاغ الروس أنهم تدخلوا في انتخاباتنا، ولا يعنينا لماذا فعلوا ذلك، ولكننا سنرد وسنرد بقسوة وسنفرض عقوبات . ودأب مسؤولون روس على نفي اتهامات القرصنة. ونفى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ما ورد في تقرير للاستخبارات الأمريكية سي. آي. آي ، بأن القراصنة الروس حاولوا ترجيح الانتخابات لصالحه. بوتين متهم وفي تطور منفصل، ذكرت شبكة آن. بي. سي نيوز ، أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يعتقدون حاليا، وبدرجة ثقة عالية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات متورطا بشكل شخصي في حملة روسية خفية استهدفت التدخل في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر الماضي. واستهدف الهجوم البريد الإلكتروني الخاص بالحزب الديمقراطي بوديستا. وكان المحتوى الذي تم تسريبه ل ويكيليكس وبثه على الأنترنت محرجا للديمقراطيين. وذكر تقرير آن. بي. سي نيوز ، والذي نسب لمسؤولين كبار، أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تكشف كيف تسربت واستخدمت المواد التي تعرضت للقرصنة. وأشار التقرير إلى أن العملية بدأت كانتقام من كلينتون قبل أن تتحول لجهود ترمي لكشف الفساد في السياسة الأمريكية. وكان بوتين قد غضب من تشكيك كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية في مصداقية الانتخابات البرلمانية الروسية عام 2011 واتهمها علنا بأنها تشجع احتجاجات الشوارع. أوباما يهدد روسيا تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يتخذ إجراءات ضد روسيا، بسبب تدخلها المزعوم في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال أوباما في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية: نحتاج إلى اتخاذ إجراء، وسنفعل ذلك . وتتهم الولاياتالمتحدةروسيا باختراق رسائل بريد إلكتروني للحزب الديمقراطي ومساعد بارز لمرشحته في الانتخابات الأخيرة هيلاري كلينتون، لكن الكرملين ينفي ذلك. ووصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هذه المزاعم بأنها مثيرة للسخرية ولها دوافع سياسية. وتقول هيئات استخباراتية أمريكية، إن لديها أدلة كثيرة على أن قراصنة روس مرتبطين بالكرملين يقفون وراء الهجمات. وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس فلاديمير بوتين متورط في الهجمات الإلكترونية. وبعدها قال أوباما: أعتقد أنه عندما تحاول حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا، فإننا نحتاج إلى اتخاذ إجراء وسنفعل في وقت ومكان نختاره . وأضاف: السيد بوتين يدرك جيدا مشاعري بشأن هذا الأمر، لأنني تحدثت معه بصورة مباشرة حول ذلك . ولم تتضح بعد طبيعة الإجراءات التي تنوي الولاياتالمتحدة اتخاذها، علما بأن أوباما سيغادر البيت الأبيض في 20 جانفي. وقد أثر تسريب رسائل البريد الإلكتروني على الحزب الديمقراطي في مرحلة مهمة من الحملة الانتخابية. وبحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. آي. آي)، فإن هدف روسيا كان تحويل دفة الانتخابات لصالح ترامب، لكن لم ينشر أي دليل على ذلك.