اكتشفها جمهور الشاشة من خلال تقمّصها للعديد من الأدوار منها «أسرار الماضي» و«حب في قفص الاتهام» وأعمال أخرى رسخت من خلالها حضورها وتنامت شهرتها بفضل هذه الأعمال التلفزيونية على الرغم من أن بيتها الأول كان المسرح حيث كان التكوين والانطلاقة. الممثلة آمال حيمر، التقتها «المساء» في حاسي مسعود خلال اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام العربية المرشحة للأوسكار وكان هذا الحوار. لم تسجل سنة 2016 حضورك في أعمال فنية جديدة، ما السبب؟ لقد غبت في 2016 بسبب مشكل صحي، وبالتالي لم أشترك في أي أعمال فنية، لقد كان مبرمجا أن أشارك في مسلسل «حب في قفص الاتهام» مع بشير سلامي خلال رمضان المنصرم، ومشروع مسرحية من التراث النسوي مع السيدة فوزية لعراجي. لكن الجمهور لا يزال يتذكر أعمالي التي شاركت فيها سنة 2015 منها «حب في قفص الاتهام» في جزئه الأول كذلك «جراح الأيام» وسلسلة من عشر حلقات وثائقية ليوسف بوشوشي وهي أول تجربة لي في العمل الثوري الوثائقي، كما كنت عضوا في لجنة التحكيم في بعض المهرجانات. كيف تختارين أدوارك ؟ الأدوار هي التي تختارني، وفي السابق كانت لي فرص الاختيار سواء في التلفزيون أو على خشبة المسرح، بحيث كنت أؤدي أدوار المرأة المتسلطة والعصبية والشريرة وغيرها، وهذا راجع حسب البعض نتيجة ملامح وجهي وأيضا لسهولة أداء هذه الأدوار. أين تجد آمال نفسها في التلفزيون أو فوق خشبة المسرح؟ يبقى المفضل هو ذلك الذي رسخته مرحلة التكوين لذلك فإن المسرح يظل دوما أبو الفنون والمحك الحقيقي لبروز مواهب وقدرات الفنان، كما أني أظل متعلقة بعالم المسرح، لذلك أحرص أن التقي من خلاله الجمهور وجها لوجه. التلفزيون أعطاني الشهرة والانتشار، وأخذ كل جهدي وأغلب أعمالي، وهكذا ارتبطت به وأخذني من المسرح.. وما زاد في هذا الرباط هو كون وجهي تلفزيوني أكثر رغم أن تكويني الأكاديمي كان في المسرح. كيف تنظرين للشهرة وهل تعني الاحتراف؟ الشهرة والظهور أمر ضروري والتكوين وحده لا يكفي إذا لم يلمسه الجمهور في أعمال يشاهدها في فنون متنوعة، وغالبا ما تبرز شهرة الفنان عندنا في المسلسلات الرمضانية لكثافة المشاهدة تماما كما كان الحال معي في بداياتي في مسلسل «المكتوب» لباية الهاشمي. ما هي الأدوار الأقرب إلى قلبك؟ كل الأدوار التي جسدتها سواء أكانت بطولة أو أدوارا ثانوية أثرت فيّ وأحببتها واقتنعت بأدائها، لكن تبقى بعض الأدوار هي البارزة في مساري، منها دوري في مسلسل «حب في قفص الاتهام» وكذلك دوري في «أسرار الماضي» الذي كان لي بمثابة عودة وانطلاقة جديدة، وفيه اكتشفني الجمهور في صورة جديدة بحيث شاهدني الجمهور في دور جديد وفي حلة جديدة، علما أن هناك من لم يعجبه الدور. كيف ترين اليوم حال الفنان الجزائري ؟ ما يشغلني هو تناقص عنصر التكوين نتيجة انشغال الممثل بالعمل، وبالتالي قد يتخلف عن تحصيل تقنيات جديدة ومتطورة في أساليب التمثيل خاصة في المسرح، ومن المفروض أن يترسخ جانب التكوين، علما أن هناك من يتكون على حسابه الخاص وهذا مكلف ولا يقدر عليه كل الفنانين. انطباعاتك حول اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام المرشحة للأوسكار بحاسي مسعود؟ هي مبادرة تفعيل الحياة الثقافية والسياحية بالمنطقة، علما أن السينما عندنا تأخرت كثيرا في دخول الصحراء، وهو ما نتأسف له، لكن التظاهرة كانت مناسبة لتدارك هذا التأخر، إضافة لاحتكاك الفنانين فيما بينهم، وأيضا لاكتشاف جنوبنا الكبير الذي أبهر الأجانب بسحره وبفضاءاته الملائمة للتصوير، كما كان اللقاء فرصة لنا لمعرفة مستوى الفنان العربي من حيث الإخراج والإنتاج والتمثيل ومواضيع الأعمال وغيرها. كيف تنظرين كفنانة للجمال؟ الجمال لا يعني الغرور وإذا كنت جميلا فهناك من هو أجمل منك، يجب أن نكون واقعيين، وما يزيد الجمال ويطيل عمره هو التواضع وحسن الخلق. تمنياتك بمناسبة السنة الجديدة أحيي أولا «المساء» على رقيها وأعتبر نفسي سعيدة بتواجدي في حاسي مسعود، وإن شاء الله تكون هذه اللقاءات السينمائية مهرجانا سنويا في الصحراء، كما أتمنى أن أكون حاضرة في فرص أخرى وبأعمال جديدة.