يعتبر أن الجمهور هو الناقد الحقيقي للفنان ويتأسف على عدم وجود أعمال سينمائية تترجم انشغالات المشاهد العربي الحقيقية.يرى الفنان أحمد بدير في الحوار الذي خص به الجزائرالجديدة أن العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه في رمضان وسط زحمة الإنتاجات التي ستعرض، وعن جديدة في رمضان وأشياء أخرى حدثنا بدير، تابعوا. * هل مازلت تنزعج عندما ما يقال عنك أنك فنان كوميدي؟- لا أنزعج من حيث المبدأ لكنني ظهرت بأعمال متنوعة من غير الأدوار الكوميدية، ذلك لأنني لا أحب أن أكون في خانة محدودة. * لكن الجمهور أحبك في هذه الأدوار؟- أكيد وهذا أسعدني كثيرا لأن أعمالي الكوميدية كانت سببا في شهرتي.* هناك نقد لاذع للكوميديا الحالية سواء في السينما أو التلفزيون ما رأيك؟ - إذا شرحنا وضعية الكوميديا الآن نجدها على نوعين:الأول عبارة عن كوميديا ساخرة هدفها الضحك وفقط، أما الثانية فنجدها كوميديا هادفة توظف من أجل إيصال رسالة ما إلى المتفرج. * هل يمكن أن نعرف جديدك في رمضان؟- أقوم بتجسيد أدوار مختلفة في ثلاث مسلسلات "العمدة هانم"، "الدنيا أو نطة" و"أبو ضحكة جنان"* وهل هي عبارة عن أدوار كوميدية؟ - نعم إنها كوميديا هادفة تسعى إلى إيصال رسائل مختلفة إلى المشاهد، والحقيقة هي مسلسلات تعالج الواقع عن طريق توظيف الكوميديا. * ما رأيك في المسلسلات التي أضحت تنتج في رمضان؟- المنتجون يختارون هذا التوقيت نظرا لنسبة المشاهدة العالية.* لكن... ألا يؤثر ذلك على العمل المنتج؟ - العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه مهما كان عدد المسلسلات التي تعرض، ونسبة المشاهدة المرتفعة تعطي حظا أوفر لمشاهدة أغلبية المسلسلات وغربلة الجيد من السيئ.* كيف هي علاقتك مع الجمهور؟ - الحمد لله الجمهور هو المكسب الحقيقي للفنان، وحبه لا يمكن أن يضاهيه أي ثمن، لا تتصوروا سعادتي عندما يوقفني معجب في الشارع ليسأل عن جديدي ويجاملني على آخر عمل شاهده لي، الحقيقة الجمهور هو الناقد الحقيقي والفعلي للفنان، ذلك لأنه يحس بصدق ما يقدمه الفنان، كما لديه القدرة على اكتشاف عدم إحساس الممثل بالموضع الذي يطرحه. * هل الأعمال السينمائية والدرامية المعروضة الآن تجسد واقع المشاهد العربي؟- في الحقيقة معظم الأعمال المقدمة لا ترقى لأن تكون الناطق الرسمي للمشاهد، فهي لا تعبر عن عمق قضاياه التي يعيشها، وبالتالي هي بعيدة عن انشغالاته وهمومه نحن نحتاج إلى سينما تلم شمل الأسرة العربية.* وما الحل...؟ - العمل على تجسد حلم الإنتاج العربي المشترك الذي بالتأكيد سيخدم انشغالاتنا كأمة عربية واحدة ويجعلنا نقف في صف واحد أمام الإنتاج الغزير الآخر في الضفة الأخرى، ثم إننا كعرب نحتاج إلى إسماع صوتنا إلى الآخر، ولما لا منافسة أعماله.* تدعو الكثير من المهرجانات العربية إلى الإنتاج المشترك لكن الحديث عن ذلك ينتهي بمجرد اختتام هذه التظاهرات؟ - صحيح، لكن أعتقد أنه مؤخرا هناك إرادة فعلية لتحقيق ذلك على أرض الواقع.* ما هي في رأيكم مقومات العمل الناجح؟- عندما تكون الأسرة الفنية المجتمعة في نفس العمل تتبادل فيما بينها الأفكار من دون حساسية، كل يدلى بخبرته. * الكثير من المخرجين يشكون من تدخل الفنان في طريقة العمل، وإحداث تغيير في المشاهد ما رأيك؟- شخصيا أتدخل عند الضرورة، لكن للنقاش وإثراء الحوار مع المخرج وليس لفرض رأيي، لأنه قد يكون لمخرج العمل هدفا في إضافة أو حذف أي مشهد، وبصفة عامة تبادل الرؤى ضروري لإنجاح أي عمل سواء في السينما أو التلفزيون.* حدثنا عن المسرح؟ - أجمل ذكرياتي على خشبة المسرح، فهو الذي فتح لي باب الشهرة وأحبني الجمهور من خلاله في عدة أعمال، حيث أديت دور الضابط "عبد العال".* وقد بقي هذا الاسم لصيقا بك في كل الدول التي زرتها؟- نعم، فعلا في تلك الفترة أينما أذهب يناديني الكل "عبد العال" ولا تتصوري كم كنت سعيدا بذلك، شعرت أن المجهودات التي بذلتها فوق الخشبة كانت لها ثمرة نجاح كبيرة. * ما رأيك في الجيل الجديد من الفنانين ؟- يملك إمكانيات لتقديم الأحسن، لكن عليه عدم التسرع والبحث عن الشهرة، لأن النجاح يأتي فقط بعد تقديم الأعمال الراقية والهادفة، وليس سهلا أن يتقبلك الجمهور إذا لم يكن إحساسك صادقا في كل الأعمال التي تشارك فيها.* كلمة أخيرة - الجزائر جميلة جدا، تستحق الزيارة أكثر من مرة، أتمنى أن يشاهد الجمهور أعمالي في هذا الشهر الكريم ورمضان سعيد.لا يؤثر ذلك على العمل الم....