أكد الوزير المجري للشؤون الخارجية والتجارة الخارجية، بيتر زيجارتو، أمس، أن الزيارة المرتقبة للوزير الأول عبد المالك سلال، إلى المجر خلال السداسي الأول من سنة 2017، ستكلل بالتوقيع على 11 اتفاقية تخص عدة مجالات اقتصادية، في حين أعلن وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أيضا عن زيارة أخرى لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، لهذا البلد في إطار «دعم العلاقات البرلمانية بين البلدين وتوسيعها لمجالات التشاور والتنسيق بينهما». جاء ذلك في تصريح للوزير لعمامرة، للصحافة عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره المجري، مؤكدا رغبة البلدين في فتح آفاق جديدة لتعاونهما الثنائي. لعمامرة أشار إلى وجود «انتعاش» في العلاقات الجزائرية-المجرية و«بعث نفس جديد» فيها من خلال فتح خط جوي مباشر بين الجزائر وبودابيست السنة الماضية، وعقد أول اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين «التي كللت بالنجاح». كما أضاف أن الجانبين قررا العمل على «تعميق» التعاون في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية لبناء «علاقات قوية»، مع العمل على تجسيد فكرة التصدير نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية. في المجال السياسي، أكد الوزير على «وجود توافق في وجهات النّظر حول عدد كبير من النقاط التي عالجناها»، مشددا على ضرورة تعزيز علاقات الشراكة الجزائرية-الأوروبية. مشيرا في هذا الصدد إلى أن المجر «يستجيب لعدد من الرؤى الجزائرية بخصوص تطوير الشراكة الجزائرية-الأوروبية كمحاربة آفة الإرهاب من منظور احترام سيادة الدول واستقلالها، والعمل على الاستجابة لرغباتها في الحصول على الدعم المطلوب لمصالحها الأمنية في مجال التجهيزات». بخصوص مسألة الهجرة أكد السيد لعمامرة، على وجود «تفاهم» بين البلدين خاصة وأن التنمية تعد مثلما قال «الجواب الضروري والحتمي لمثل هذه المسائل». من جهة أخرى أوضح الوزير أنه تم خلال اللقاء «مناقشة الأوضاع الأمنية بدءا من ليبيا ووصولا إلى فلسطين، بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية، حيث تساهم المجر في بعثة المينورسو بعدد من الأفراد»، لافتا إلى وجود «اهتمام من الجانب المجري للطرح الجزائري الذي يطابق تماما الشرعية الدولية وإلى عمل الجزائر الدؤوب في القارة الإفريقية» . من جانبه، صرح الوزير المجري أن المحادثات تمحورت حول تعزيز العلاقات بين الجزائر وبلاده في المجال الأمني والاقتصادي والاجتماعي، موضحا أن المجال الفلاحي من بين القطاعات الإستراتيجية التي يعمل البلدان على تعزيز تعاونهما فيه خاصة في مجال تربية الدواجن. المتحدث أكد من جهة أخرى على منح بلاده 100 منحة دراسية لفائدة طلبة جزائريين في مختلف التخصصات بالجامعات المجرية. للإشارة يرافق وزير الشؤون الخارجية المجري للجزائر كاتب الدولة المساعد، زيلفستر بوس، الذي زار الجزائر مؤخرا في إطار التحضير لهذه الزيارة التي تمثل فرصة لتقييم العلاقات الثنائية على ضوء الديناميكية التي اتسمت بها خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن التطرق إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.