دعا فيلالي غويني، رئيس حركة الإصلاح الوطني المواطنين إلى الحفاظ على المكاسب الهامة المحققة خلال ال20 سنة الماضية، وثمّن التفاف الشعب يدا واحدة ضد المؤامرات الداخلية أو الخارجية، الرامية إلى ضرب استقرار الوطن. كما دعا أمس، بمدينة حمادي ببومرداس خلال لقاء بمناضلي الحركة، الشباب إلى الانخراط بقوة في الحياة السياسية، مشيرا إلى انطلاق الحركة في إعداد القوائم في انتظار ضبطها لدخول التشريعيات والمحليات المقبلة. انتقد فيلالي غويني سير التنمية المحلية على المستوى الوطني بسبب «صراعات المنتخبين»، وقال إن «95% من الاحتجاجات عبر الوطن مردها ضعف التنمية المحلية وضعف مستوى القائمين على الشأن المحلي»، معتبرا صراعات المصالح بين المنتخبين يعطل التنمية. ودعا بالمقابل كافة الشعب وفئاته للمشاركة القوية خلال الانتخابات القادمة «من أجل التغيير القائم على خدمة الوطن والمواطن». في السياق، طالب غويني الشباب تحديدا بالانخراط في العمل السياسي «دون البقاء في خانة المطالب كملاحظ فحسب»، كذلك دعا المرأة لدعم صفوف المشاركة السياسية مناصفة مع أخيها الرجل خدمة للوطن، ملفتا إلى أن مجلس الشورى الوطني لحركة الإصلاح يحصي ربع عدد مجلس الشورى نساء. من جهة أخرى، انتقد فيلالي غويني كل «الأطراف العاملة على زعزعة المكتسبات الهامة المحققة للشعب الجزائري على مدار 20 سنة خلت، أهمها الاستقرار والمصالحة الوطنية»، وحيّا بالمناسبة التفاف المواطنين وخاصة الشباب منهم في سياق التصدي «لمحاولات ضرب الجزائر وإلحاقها ببلدان الربيع العربي»، في إشارة إلى إضراب التجار الذي مسّ عددا من ولايات الوسط مؤخرا، واعتبر أن الحفاظ على الوحدة الوطنية يندرج ضمن المواطنة الحقيقية. بالمقابل، أكد غويني أن «حركة الإصلاح الوطني تذهب باتجاه التعامل مع جميع الشركاء السياسيين للوصول إلى توافق سياسي كبير مسنود بقاعدة شعبية، أننا نريد فتح حوار مع كل الأحزاب باختلافها لنصل إلى حل جامع بتضافر جهود الجميع».