أنقذ الحارس وهاب مبولحي المنتخب الوطني من هزيمة شبه مؤكدة أمام نظيره الزيمبايوي، خلال لقاء أمس الأحد على ملعب «فرانس فيل»، والذي انتهى بنتيجة(2-2)، في إطار الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالغابون، الحارس مبولحي تصدى لثلاثة أهداف محققة ببراعة عالية، ومن ثمة يمنكن اعتباره رجل المقابلة رغم البداية المتعثرة للخضر الذين رشحتهم كل الأوساط الرياضية والمحللون للفوز بسهولة كبيرة في هذا اللقاء. ما سبق لا ينقص شيئا من الوجه الذي برز به منتخب زمبابوي. وعرفت بداية المرحلة الأولى أخذا وردا من كلا التشكيلتين، مع بعض الهجمات المحتشمة نوعا ما من جانب المنتخب الوطني، والتي قادها سوداني ومحرز، لكنها لم تجد طريقها نحو الشباك. من جهته، حاول منتخب زيمبابوي أن يباغت الخضر ببعض الهجمات السريعة، على غرار تلك التي صنعها اللاعب بيليات في الدقيقة 9، والتي كان لها الحارس مبولحي بالمرصاد، ليعود نفس اللاعب ويحاول من تسديدة خارج منطقة العمليات في الدقيقة 10، لكنها ارتطمت بالقائم. ومع وصول الدقيقة 12، افتتح المنتخب الوطني باب التهديف عن طريق رياض محرز بقذفة جميلة باغت بها حارس منتخب زمبابوي، لينحصر بعدها اللعب في وسط الميدان بين لاعبي المنتخبين، قبل أن تتمكن زيمبابوي من تعديل النتيجة في الدقيقة 17 بعد قذفة أرضية من اللاعب ماهاشا، وفي الدقيقة 20، أنقذ الحارس مبولحي مرماه من هدف محقق من اللاعب موشوكوي. وفي الدقيقة 28، حصل منتخب زمبابوي على ضربة جزاء بعد تدخل اللاعب بلخيثر على موشوكوي، هذا الأخير نجح في تحويلها إلى شباك الحارس مبولحي وتسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده. هذا الهدف أثر كثيرا على رفقاء اللاعب سليماني، الذين حاولوا نقل الخطر إلى جهة المنافس، حيث أتيحت لهم بعض الكرات الثابتة التي تولى تنفيذها براهيمي ومحرز وغلام، لكن كراتهم كانت تصطدم بالجدار أو تكون بعيدة عن الإطار، لينتهي الشوط الأول بتفوق منتخب زيمبابوي بهدفين لواحد. مع بداية الشوط الثاني، قام الناخب الوطني جورج ليكنس بإحداث أول تغيير، بإشراك المدافع الأيمن ربيع مفتاح مكان بلخيثر لتعزيز الجهة اليمنى، وأيضا لكون الأخير قد نال بطاقة صفراء من الشوط الأول، وفي الدقيقة 53 أنقذ الحارس مبولحي مرماه من هدف حقيقي بعدما راوغ اللاعب بيليات الدفاع وسدد الكرة التي وجدت حارس الخضر بالمرصاد. بعدها حاول الخضر العودة في النتيجة بشتى الطرق، وكاد بن سبعيني في الدقيقة 58 أن يعدل برأسية جميلة بعد ركنية غلام، لكن كرته تصطدم بالعارضة، وحاول محرز في الدقيقة 59 الوصول إلى كرة براهيمي، قبل أن يتدخل عليه حارس زمبابوي، لكن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء. واعتمد زملاء اللاعب براهيمي خلال هذه الفترة على المحاولات الفردية والتوغلات، سعيا منهم لإيجاد الثغرة، لكن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح، وفي الدقيقة 67، قام غلام بمخالفة مباشرة نحو منطقة العمليات والتي كادت تخادع حارس زمبابوي الذي أبعدها، كما أبعد أيضا محاولة براهيمي في الدقيقة 70 بقذفة محكمة، وفي الدقيقة 74، قام فوزي غلام بتوزيعة عرضية ارتطمت بقدم أحد مدافعي المنافس، والذي كاد يحولها للشباك لولا أنها اصطدمت بالعارضة الأفقية، ليجري المدرب ليكانس ثاني تغييراته في الدقيقة 76، بالاعتماد على رشيد غزال مكان سوداني لتنشيط الهجوم. وعاد الحارس المتألق رايس وهاب مبولحي لينقذ الخضر من هدف حقيقي، بعدما تصدى لمحاولة اللاعب بيليات في الدقيقة 81، ليقوم المنتخب الوطني بهجمة خاطفة نجح منها رياض محرز في تحقيق التعادل بقذفة في الدقيقة82. وأتيحت للخضر بعض الفرص السانحة للتهديف، على غرار لقطة المهاجم إسلام سليماني بعد توزيعة من مفتاح في الدقيقة 86، والتي لم يتعامل معها كما يجب، إضافة إلى فرصة اللاعب ياسين براهيمي في آخر دقائق المواجهة الذي يضيع فرصة حقيقة لخطف الفوز بعدما تلقى كرة من سليماني، وحاول تسديدها لكن الحارس ماكاروفا عاد سريعا لمرماه و تصدى لهذه المحاولة، لينتهي اللقاء بتعادل ايجابي بين المنتخبين. البطاقة الفنية: ❊ملعب فرانسفيل - جو غائم - طقس حار - رطوبة عالية - أرضية جيدة – جمهور قليل. ❊التحكيم: باملاك تيسيما (إثيوبيا)، بمساعدة جان كلود بيروموشاشو (بوروندي) وأبوبكر دومبويا (غينيا). الأهداف: ❊الجزائر: محرز (13 و82) ❊زيمبابوي: ماهاسي (17)، موسكيوسكوي (29 ض. جزاء) ❊الإنذارات الجزائر: بلخيثر (28) زيمبابوي: روسيكي (38) ❊تشكيلة الفريقين: ❊المنتخب الوطني: مبولحي (حارس مرمى) - بلخيثر (ثم مفتاح 46)- غلام - ماندي (قائد) - بن سبعيني - بن طالب - قديورة- براهيمي - محرز - سوداني (ثم غزال 77) - سليماني. المدرب: جورج ليكانس ❊زيمبابوي: مكوروفا (حارس مرمى) - نهاموينيسو - داني فيري - زفيركوي - مورويقا - باسيرا - موسكيوسكوي (ثم مالاجيلا 78)- ماهاشا - كاتساندي - موسونا (ثم روسيكي12)- بيليات. المدرب: كاليستو باسوا. تصريحات صانع ألعاب «الخضر» ياسين براهيمي ....تمنينا تحقيق الفوز وعلينا التدارك ضد تونس عبر لاعب «الخضر» ياسين براهيمي عن خيبة أمله من نتيجة التعادل ضد زمبابوي في أولى مباريات كأس إفريقيا الحالية، حيث قال لقناة «بين سبور» في هذا الصدد: «نحن محبطون نوعا ما من هذا التعادل لأننا أردنا الفوز ضد منتخب زمبابوي، لم ندخل جيدا في الشوط الأول من هذه المواجهة، كما أن الهدفين المسجلين علينا أثرا بالسلب على أدائنا، ولكن خلال الشوط الثاني دخلنا بقوة وضغطنا جيدا على المنافس وكنا أفضل وعدلنا النتيجة في نهاية المطاف، الآن مازالت أمامنا مواجهتان ضد تونس والسنغال، علينا التحضير والتركيز جيدا لنكون في الموعد، والتعلم من الأخطاء والعودة بقوة حتى ننجح في التأهل للدور القادم من كان 2017 الحالي». الناخب الوطني جورج ليكانس: نستحق نتيجة أفضل في هذا اللقاء من جهته، قال الناخب الوطني جورج ليكانس في تصريحاته ل«بين سبور» بعد المباراة، أن المواجهات الأولى في كاس إفريقيا للأمم تكون دوما صعبة، مضيفا أن «الخضر» كانوا يستحقون نتيجة أفضل: «المباراة الأولى في كاس إفريقيا تكون صعبة دائما، صحيح أننا كنا السباقين للتهديف، ولكننا عدنا نوعا ما للوراء ونجح المنافس زمبابوي في تسجيل هدفين، أظن انه في الشوط الثاني كنا نستحق نتيجة أفضل من التعادل، لأننا قدمنا وجه آخر وكنا أحسن من الشوط الأول، البداية دوما صعبة في الكان، مثلما حدث في اللقاءات الماضية، والمهم أننا أحرزنا تعادلا، وأظن أننا كنا نستحق ركلة الجزاء أيضا في لقطة اللاعب رياض محرز، الآن سنركز للقاءات القادمة لأنه بالنسبة لي كل لقاء له أهمية كبيرة».