في إطار المناورات متعددة الجنسيات 5+5

الأمن وتنظيم الإسعافات في عرض البحر محل نقاش

إحتضنت أمس الأربعاء، قيادة القوات البحرية بالجزائر العاصمة ندوتين متبوعتين بنقاش حول الأمن وتنظيم الإسعافات في عرض البحر في إطار المناورات متعددة الجنسية التي تندرج في إطار مبادرة "ال5+5 دفاع" التي تجري منذ يوم الأحد بالجزائر.
وخصصت الندوة الأولى التي نشطها المقدم زين الدين بانات رئيس المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ للقوات البحرية على مستوى حرس السواحل الجزائرية إلى موضوع "تسيير نظام البحث والإنقاذ في عرض البحر".
وأشار المقدم في هذا الصدد إلى أن تدخلات البحرية الجزائرية في "ارتفاع" من سنة لأخرى بالنظر كما أوضح إلى "اتساع" أسطول الصيد.
وأوضح أن عدد التدخلات خلال 2007 بلغ 110 تدخلات لإنقاذ 1.387 شخصا مقابل 75 تدخلا لإنقاذ 1.367 شخص في 2008 (حصيلة مؤقتة)، مما يشكل كما قال معدل تدخل واحد ونصف يوميا.
ولدى تطرقه إلى الهجرة غير الشرعية وصف المقدم بانات هذه الظاهرة ب "الانشغال الرئيسي" بالنسبة للقوات البحرية بحيث تم في 2007 انتشال 87 جثة مقابل 20 جثة في 2008.
وقال في هذا السياق "نتصدى لهذه الظاهرة بتجنيد كل إمكانياتنا أي إمكانيات القوات البحرية والجوية لإنقاذ أشخاص في خطر".
كما تتدخل القوات البحرية حسب ما أضاف المتحدث لمساعدة وإنقاذ السفن التي تشهد أعطابا أو التي تكون في وضع خطر، مشيرا إلى أن القوات البحرية تساهم في مراقبة الشواطئ خلال موسم الاصطياف "تفاديا لحوادث المركبات البحرية السريعة".
أما الندوة الثانية فنشطها نقيب البحرية الملكية المغربية السيد زكرياء بن سالم وخصصت لموضوع "أمن سطوح إقلاع المروحيات على متن السفن"، مشيرا إلى أن أنظمة الأمن "ليست متطابقة بل تختلف من بلد لآخر" بيد أن مبدأ الأمن على سطوح الإقلاع يبقى مشتركا.
وتطرق مطولا إلى مختلف مراحل هبوط مروحية في حالة حرجة على السفينة، مؤكدا إلى أنه يوصى في هذه الحالة بتقليص عدد الأشخاص إلى ثلاثة "المدير والعونين" على سطح الإقلاع لأسباب أمنية. للتذكير تجري هذه المناورات المتعددة الجنسيات الأولى من نوعها في الجزائر والمندرجة في إطار مبادرة "ال 5+5 دفاع" بمشاركة خمسة بلدان من الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا ومالطا) وأربعة بلدان من الضفة الجنوبية (الجزائر، المغرب وليبيا وتونس) وذلك تحت إشراف القوات البحرية الوطنية.
كما تعد هذه المناورات المخصصة لموضوع "المراقبة والأمن البحري" فرصة بالنسبة للجزائر لإبراز قدراتها وكفاءات إطاراتها.
للإشارة "استحسنت" البلدان المشاركة كثيرا مشاركة القوات البحرية المغربية والتونسية.(واج)