تشارك سفن وطائرات حربية جزائرية في مناورات حربية ضخمة بإيطاليا بمشاركة دول مجموعة ال 5+5 لضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط،، حيث تقوم بتمرين مشترك ينشطه ضباط من القوات البحرية لدول: الجزائر، إيطاليا، فرنسا، اسبانيا، البرتغال، المغرب، تونس، مالطا وليبيا، ويدخل في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين ''ممثلي الأمن البحري'' للدول المذكورة، واستكمالا لجهود تمتين أواصر العمل المثمر لعشر دول مطلة على المياه المتوسطية، وما تواجهه من تحديات راهنة خصوصا ما تعلق بالتهريب والإرهاب والهجرة غير الشرعية. قالت القوات متعددة الجنسيات والتدريبات المشتركة الإيطالية المالطية على لسان قيادييها حسب ماتناقلته أمس مصادر إعلامية إن المناورات السنوية لمجموعة 5 + 5 هذا العام التي ستكون المياه الإقليمية الإيطالية والفضاء الجوي مسرحا لها في خليج أوغستا، انطلاقا من اليوم إلى غاية 25 سبتمبر .2009 وستخصص هذه المرة للتصدي لظاهرة القرصنة على وجه الخصوص، وسيكون الغرض من هذه المناورة تعزيز التعاون والأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز بوجه خاص على المنطقة المتوسطية التي تضم البلدان التي تنتمي إلى مجموعة ''5 +.''5 وحسب نفس المصادر فإن المناورات السنوية، منظمة ومنسقة من جانب القوات المسلحة الإيطالية، وتجري هذه المرة في طبعتها السادسة عشرة وستشارك فيها وحدات السفن والطائرات بمشاركة البلدان المذكورة سابقا، إلى جانب الجزائر. وستتركز أنشطة التدريب في هذه المناورات على عمليات تطلق عليها القوات المسلحة الإيطالية ''الكومبينيه'' (مشاركة القوات متعددة الجنسيات في عملية مشتركة)، إلى جانب البحث والإنقاذ البحري ومراقبة المناطق البحرية والسيطرة على الحركة التجارية خاصة في إطار الاحتراز من نشاط المجرمين غير المشروع، الذي أصبح يعرف بالقرصنة. وستقوم القوات العسكرية بإجراء دورات تدريبية مشتركة تدخل في إطار العمليات الأمنية بما في ذلك الصعود والبحث عن أسلحة الدمار الشامل وعمليات البحث والإنقاذ. كما ستشمل محاكاة هجمات القرصنة التي ستشهد القوات البحرية إشراك القراصنة وتعطيل هجماتهم، والغرض من هذه التدريبات هو تعزيز التعاون والكفاءة في العمليات المشتركة. وأكدت نفس المصادر أن البلدان المشاركة مع ايطاليا ومالطا والجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب والبرتغال واسبانياوتونس قد نشرت بالفعل وحداتها البحرية والجوية، في حين أن بلدانا أخرى اكتفت بإرسال موظفين للمشاركة في عمليات القيادة على مختلف المستويات فقط. ويأتي هذا الاتفاق بسبب الشكوك الأوروبية في إمكانية قيام مجموعات إرهابية بعمليات في عرض البحر. للعلم فإن مشاركة الجزائر في مثل هذه المناورات الضخمة تعكس حجم القدرات والإمكانيات التي يزخر بها الأسطول الحربي الجزائري، ومدى مواكبته للتطورات المعاصرة في ميدان التكنولوجيات الحديثة المستعملة في مجال الدفاع عن المياه الإقليمية والإبحار، بما يؤهلها لضمان أمن وسلامة مياهها الإقليمية.