أشار السيد أحمد زين الدين عاودية، رئيس الفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، إلى أن إرهاب الطرق يحصد معدل 4500 قتيل سنويا، 60 بالمائة من تلك الحصيلة تسجل خلال فصل الشتاء، و40 بالمائة منها في فصل الصيف. الأمر الذي دفع المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق مؤخرا، إلى إطلاق حملة تحسيسية في إطار الحد من الحوادث المرورية خلال هذا الموسم من السنة، حين تشكل الطرق خطرا حقيقيا أمام السائق غير الواعي، وكان شعارها «في الشتاء سق بحذر.. وسيطر على الخطر». يتضاعف عدد الحوادث المرورية، حسب عاودية، خلال فصل الشتاء لأسباب مختلفة تختلف باختلاف البيئة وكذا الأحوال الجوية، لذا يعد من الضروري تحلي السائق بحذر زائد مقارنة بفصل الصيف وأن يأخذ بعين الاعتبار التغيرات المحيطة به خلال فصل الأمطار، حيث يصبح الطريق زلقا، إلى جانب الضباب الذي يعيق أو يحجب الرؤية، والتربة التي تخلفها السيارات التي تسير قبل مركبتنا والتي بدورها تعيق الرؤية، كلها متغيرات تكون السبب الرئيسي في حوادث مرورية كارثية، إذا تعمد السائق السير خلالها بسرعة أو عدم احترام مسافة الأمان وغيرها من القواعد التي يستخف بها السائق غير الواعي. ورغم المراسيم التنفيذية التي ينص عليها القانون، يقول المتحدث، إلا أن العديدين لا يحترمونها، خصوصا عندما يبتعدون عن أنظار شرطة تنظيم حركة المرور، الأمر الذي يضعنا في صورة، وهي واقع ما يحدث اليوم للأسف أن السائق أصبح يتقيد بالقوانين خوفا من الغرامات المالية، وليس وعيا منه بخطورة مخالفتها. وحسب المادة رقم 20 من المرسوم التنفيذي رقم 381- 04، يوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أنه يجب على سائق المركبة الذي يسير خلف مركبة أخرى أن يترك بينه وبين من يسبقه مسافة لتجنب الاصطدام في حالة توقف المركبة السابقة فجأة، أو توقفها مباغتا، وتزداد هذه المسافة طولا كلما ارتفعت السرعة، فيما تنص المادة 20 من نفس المرسوم، على أن السرعة القصوى تتحدد في الأوقات الممطرة، لاسيما عندما يكون الطريق مبللا، كما يأتي 100 كلم/سا في الطرق السريعة، و80 كلم/سا في الطرق الأخرى وخارج المجمعات السكانية و40 كلم/سا داخل المجمعات السكانية. أكد المتحدث أن أغلبية السائقين الذين يتسببون في حوادث مرورية يتعمدون السرعة وأغلبيتهم يعرفون جيدا مخاطر بعض التصرفات التي يقومون بها، وهذا يوضح لنا لاوعي هؤلاء، ولا يمكن القول بأن ثقافة القواعد المرورية غائبة لديهم، وإنما التهور هو السبب الرئيسي وراء تلك الحوادث المرورية التي أصبحت تحصد الأرواح يوميا على طرقنا. نصح السيد عاودية بضرورة مراقبة السيارة يوميا قبل الانطلاق، بالتأكد، من مختلف تفاصيل المركبة لضمان سياقة آمنة، كالتأكد من صلاحية المصابيح وماسحات الزجاج، إلى جانب تبني بعض السلوكيات الكفيلة بضمان الراحة للسائق وباقي المركبات التي تسير بالقرب منا.