تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية تيزي وزو في انزلاق التربة، متبوعا بتدفق الأوحال مساء يوم الجمعة على مستوى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية لوادي فالي الواقع بالمخرج الغربي للولاية، مما أدى إلى توقف جزئي للمركز، في حين عمّت رائحة النفايات كل أرجاء الولاية طيلة أمس السبت. أدى تشبّع الأرض بالماء نتيجة سقوط أمطار غزيرة وثلوج كثيفة إلى عدم تحمل الحفرة المستقبلة للنفايات بالمركز لقوة الضغط والثقل، لينهار جزء منها ويصب في الحفرة الثانية التي كان يفصل بينهما جدار متين، حيث لم تستطع الحفرة الأولى المستغلة لاستقبال نفايات 14 بلدية الصمود لتنهار وتفرغ نحو ثلث نفاياتها في الحفرة الثانية المحملة بالأوحال، كما جرفت معها آلة ضغط القمامة معطلة كانت مركونة. ومن حسن الحظ، لم يخلف الحادث أي خسائر بشرية، علما أنه في وقت حدوث الانزلاق، إلتحق عمال المؤسسة العمومية ذات طابع صناعي وتجاري «كوادم» المكلفة بتحويل النفايات من بلدية تيزي وزو إلى مركز الردم التقني لواد فالي بعملهم، حيث سمحت يقظة مسؤولي المركز وكذا عمال المؤسسة العمومية ذات طابع صناعي وتجاري من تفادي حدوث ما لا يحمد عقباه، لاسيما أن عملية معالجة النفايات تتم على مستوى الجانب الذي تعرض للانزلاق. والي تيزي وزو السيد محمد بودربالي انتقل أمس إلى وادي فالي، حيث دعا إلى تخصيص بنفس المركز لاستقبال نفايات بلدية تيزي وزو فقط، في حين يتم توجيه نفايات البلديات الأخرى إلى مراكز الردم الموزعة بتراب الولاية بكل من واسيف، ذراع الميزان وبوغني، كما طلب من مديرية البيئة باشرة أشغال استعجالية لوقف الانزلاق بعد أن يتم استعادة الآلة. من جهتها، مديرية البيئة اعتبرت الفرصة سانحة للتركيز على عملية الفرز الانتقائي لاسيما أن مركز واد فالي يضم كل التجهيزات المطلوبة. وإلى غاية كتابة هذه السطور، ينتظر قدوم فريق من الخبراء تابع لوزارة البيئة وتهيئة الإقليم إلى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية من أجل تقييم حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بخصوص الانزلاق. للإشارة، فإن مركز الردم التقني للنفايات لوادي فالي الذي يضمن ومنذ دخوله حيز الاستغلال في سنة 2009 تخليص 14 بلدية من نفاياتها، يعمل على معالجة 216.74 طنا من النفايات يوميا.