بالرغم من النداءات العديدة التي وجهها سكان حي الكاليتوس بباب الوادي إلى السلطات المحلية، إلا أن الأوضاع المزرية التي يوجد عليها هذا الحي الشعبي ما تزال على حالها، بل تزداد تدهورا نتيجة انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي، التي أصبحت تصب في الهواء الطلق لتغمر الطرقات وتشوه المحيط. وقد أدى تدفق المياه القذرة على مستوى السلالم الرابطة بين طريق القطار والعمارات المتواجدة بحي الكاليتوس، الى استحالة العبور، كون هذه المياه تصب من أعلى المنحدر على السلالم مباشرة، علما أنها تعد الممر الوحيد الذي يسلكه سكان الحي، وكذا التلاميذ المتمدرسين بكل من إكمالية عطاء الله وابتدائية على بستاني. وحسبما أكده سكان الحي، فإن الوضع أصبح لا يطاق في غياب اهتمام السلطات المحلية بواقعهم، حيث النفايات تعرف انتشارا كبيرا على مستوى المساحات الجبلية وتشكل هي الأخرى مصدر ازعاج، انطلاقا من كونها توفر مناخا ملائما لتنامي الحشرات الضارة، كما ادى انجراف التربة الى ازدياد مخاوف السكان خاصة أيام الأمطار، حيث تتحول التربة الى اوحال وبالتالي يصعب على السكان مغادرة الحي، خصوصا على مستوى العمارات رقم 3 - 4 و5، وعليه، يطالب السكان بضرورة إنجاز جدار إسمنتي على مستوي أسفل المنحدر لتفادي وقوع أي حادث، خاصة بعد الكارثة التي حدثت شهر ماي المنصرم، إثر سقوط شاحنة رفع النفايات من أعلى المنحدر مما تسبب في تضرر سيارتين كانتا مركونتين بجوار العمارة 3 أسفل المنحدر. للإشارة، فقد أعلنت سلطات بلدية باب الوادي في عدة مناسبات، عن تنظيم حملة تطهير وتشجير للحي، علاوة على انجاز جدار إسمنتي أسفل المنحدر، فضلا عن إصلاح الطرقات التي تشهد بدورها تدهورا كبيرا نتيجة الحفر العميقة المتواجدة بها، إلا أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع، مثلما أكده سكان الحي.