رصدت بلدية البليدة مؤخرا، غلافا ماليا معتبرا قُدر ب 15 مليار سنتيم من أجل إعادة ترميم قاعة مسرح محمد التوري المهترئة، بالإضافة إلى تجهيز المسرح البلدي وبعض المكتبات المنجزة حديثا على مستوى وسط مدينة البليدة. أوضح رئيس بلدية البليدة سيد علي بن شرشالي ل «المساء»، أنه تم رصد غلاف مالي من ميزانية الولاية قُدر ب 14 مليارا و600 مليون سنتيم، خُصص منه مبلغ 8 ملايير سنتيم من أجل إعادة ترميم قاعة مسرح محمد التوري، وأن الدراسة التقنية جارية في هذا الشأن، مضيفا أن باقي المبلغ المالي سيوجه إلى مشروع إعادة ترميم مكتبة دحمان بن عاشور التي أغلقت أبوابها سنة 2003 بسبب الزلزال. ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال بها في الأيام القادمة، بالإضافة إلى تجهيز المكتبة البلدية والمسرح البلدي بباب الجزائر بوسط المدينة. وفي انتظار انتهاء هذه المشاريع يبقى سكان البليدة يترقبون بشغف، إعادة بعث الحركة المسرحية التي غابت عنهم سنوات. باتنة ... نقاوس تحتفي بعيد ميلاد الشهيدة «مريم بوعتورة» أحيت مدينة نقاوس بولاية باتنة الذكرى التاسعة والسبعين لميلاد الشهيدة مريم بوعتورة، في احتفالية تُعد الأولى من نوعها، بادر بها المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للتراث والبيئة والتنمية البشرية بالتنسيق مع بلدية نقاوس، احتضنها المركز الثقافي البلدي بمدينة نقاوس بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين وممثلي مختلف الهيئات وجمعيات المجتمع المدني وطلبة الثانويات. وقدّم بعض المجاهدين شهاداتهم عن الشهيدة مريم بوعتورة التي عرفوها عن قرب، وتطرقوا لبطولاتها إلى أن استشهدت. ولاقت فكرة الاحتفال بميلاد الشهيدة استحسانا كبيرا لدى الأسرة الثورية، خاصة في مسقط رأسها نقاوس، والتي بادر بها سهيل خنشالي الناشط الجمعوي، بهدف الحديث عن جوانب تاريخية هامة عرفتها المنطقة، والتطرق لأبطال الثورة التحريرية. نوّه الصديق حذفاني رئيس المجلس الشعبي البلدي بهذه المبادرة التي تقام لأول مرة، والتي حرص فيها المنظمون على التأسيس لمرحلة جديدة لاستذكار الشهداء في أعياد ميلادهم خلافا لما كان سائدا، مضيفا في تدخله بالمناسبة، أن الواجب يملي تنويع المناسبات والاحتفال برموز الثورة التحريرية، والإشادة بخصالهم ومناقبهم ودورهم الريادي في تحرير الوطن من نير الاستعمار البغيض. ودعا خنشالي سهيل بالمناسبة الشباب لصون الذاكرة التاريخية والحفاظ عليها وتثمين التراث التاريخي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة نوفمبر الخالدة، في كتابة التاريخ، الذي يتطلب، بحسبه، تضحيات جساما والتمسك بالمبادئ وغرس الروح الوطنية في أوساط الجيل الجديد، بالإضافة إلى التعريف بالجمعية وأهدافها الثقافية والاجتماعية منذ تأسيسها، والعمل على إحياء الأحداث الوطنية والتاريخية التي تبقى راسخة لدى الشعب الجزائري. كما حذّر من مغبة الانسياق وراء الحملات المغرضة والتشبث بوحدة واستقرار الوطن. وفي التفاتة استحسنها الحضور قامت الجهات المنظمة لهذه المبادرة، بتكريم أسرة الشهيدة وعدد آخر من المجاهدين؛ عرفانا لما قدموه من تضحيات إبان الثورة التحريرية المظفرة.