تعززت رفوف المكتبة التاريخية الوطنية، حديثا، بمؤلف للأستاذ عبد المالك بورزام، صدر عن دار ''الشيماء'' للنشر والتوزيع، تحت عنوان ''عذراء الأوراس والجلاد: الشهيدة مريم بوعتورة من التمريض بالجبال إلى حرب الشوارع والمدن بالشمال''! يلقي الكتاب في 158 صفحة باللغة العربية، الضوء على الشهيدة الرمز مريم بوعتورة، التي تعد إحدى بطلات الثورة التحريرية المجيدة، عبر مجموعة من النقاط التي تلخص في مجملها الأهمية التاريخية لنفاوس، نشأة البطلة، طفولتها ودراستها، هجرة أسرتها إلى سطيف وشخصيتها، فضلا عن اندلاع الثورة، انخراطها في النضال السياسي، إضراب الطلبة الجزائريين سنة 1956، التحاقها بالثورة، النداء الصادر عن الطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956، إنشاء النواة الأولى للنظام الصحي، تفوقها في التمريض والرماية وركوب الخيل، وكذا انتقالها من مهام التمريض إلى ساحات القتال. كما يتطرق الأستاذ عبد المالك بورزام، في مؤلفه الجديد الذي يتضمن تشكيلة من الصور المستقاة من الأرشيف، إلى نقاط لا تقل أهمية عن سابقاتها، كاقتحام ابنة نقاوس مريم بوعتورة حرب الشوارع والمدن، رفضها الالتحاق بتونس، معركة قسنطينة، استشهادها، وكذا شهيدة تبحث عن قبرها. وقد دعت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، نوارة سعدية جعفر، في توطئة الكتاب التي تحمل توقيعها الشخصي، كافة الأقلام الجزائرية المهتمة بكتابة تاريخ الجزائر وسير وتراجم أعلام الثورة التحريرية المباركة، إلى تكثيف جهودهم لمحاربة ثقافة النسيان، وتقديم أقصى ما يمكن تقديمه من بحوث ودراسات للأجيال الصاعدة، خاصة في ظل الزحف الشامل للعولمة وطغيان ثقافة الأقوى.