اختتمت الحملة الإلكترونية للتعريف بالسيرة النبوية التي حملت شعار «علمني رسول الله»، من تنظيم جمعية «المعالي للعلوم والتربية» مؤخرا، والتي شهدت بالموازاة برمجة ملتقيات وأنشطة فكرية لشرح أهداف الحملة التي استهدفت فئة واسعة من المجتمع، حيث أشار مدير الحملة مهدي بن خزنة، في حوار لإذاعة القرآن الكريم، إلى أنها تهدف إلى نشر الأخلاق الفاضلة للرسول الكريم، وجاءت في هذا التوقيت، أي بعد الاحتفال بمولده، ليتذكره الناس في سائر أيام السنة، حتى تحفظ سيرته العطرة. وتمت الحملة التي اختتمت فعالياتها في 21 جانفي على شقين؛ إلكترونيا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأماكن العامة للتواصل مع الناس. أشار السيد بن خزنة إلى أن سر اختيار الحملة الإلكترونية يعود إلى أن معظم الناس أصبحوا يتعاملون بهذه الوسائل التكنولوجية بنوع من الإنبهار، وبهذا تصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد، خاصة أن جميع شرائح المجتمع مستهدفة، لأن الكل معني بمعرفة كل شيء عن سول الله الكريم والاقتداء به، مضيفا أنه تم تنظيم محاضرات وندوات وتواصل في كل الولايات مباشرة مع الناس، من خلال تجنيد عدد من الشباب في كل الولايات، بالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة في سبيل توزيع المطويات على الناس. أشار المتحدث إلى أن كوكبة من العلماء من داخل وخارج الوطن شاركوا في الحملة، ومن بين علماء الوطن الشيخ محمد الهادي الحسني، الشيخ مكركب، الشيخ عبد الرزاق قسوم. ومن خارج الوطن العلامة سلمان العلا، وجدي غنيم، ودعاة من تركيا وقطر. وقد حملت المطويات التي وزعت على رواد البريد المركزي مؤخرا، كنوزا من أخلاق وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم، بالشرح والدليل من الكتاب والسنة، وتمت الإشارة فيها إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خير الناس وأحسنهم سجية وأفضلهم خلقا. وقد مدحه الله تعالى بقوله «وإنك لعلى خلق عظيم»، فهو الدال على الله تعالى، ومعلم الناس الخير، وقد علمهم أن يكون القرآن مجسدا في حياتنا، فقد كان خلقه القرآن، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها، وعلمنا طلب المعالي في الأمور كلها، سعة الصدر وطلاقة الوجه، السماحة والعفو، الجود والعطاء، التواضع وخفض الجناح للمؤمنين، كف الأذى وترك الشتم وحفظ اللسان، الصدق، الحياء، المزاح المتزن والانبساط مع الناس، إكرام الضيف والجار والإحسان إليهما. الجدير بالذكر أن جمعية المعالي للعلوم والتربية، التي تضم مجموعة من الطاقات والكفاءات في العلم والتربية من مختلف ربوع الوطن، تسعى إلى تكوين مرجعية إسلامية رائدة في مجال الدعوة والإصلاح الاجتماعي ضمن منهج الوسطية والاعتدال، تعتمد في إنجاز مشاريعها على الكفاءات والأدوات العصرية، بغرض تشجيع وتطوير البحث العلمي والدراسات العلمية المتخصصة وتطوير المهارات العلمية والتربوية عن طريق تنظيم المحاضرات والندوات والأنشطة العلمية، ترسيخ حقوق المواطنة ومبادئ التسامح، الاهتمام العلمي بالشباب والطلبة وتنمية حسهم الدراسي والعلمي والرقي بمستوياتهم.