خلص الملتقى الطبي الدولي الثاني للأمراض المعدية الذي اختتم أول أمس بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران وحمل عنوان «العلاج المضاد للعدوى.. تحديات جديدة» بمشاركة أزيد من 400 طبيب وأستاذ مختص في الأمراض المعدية والمضادات الحيوية قدموا من مختلف المستشفيات الجزائرية وأوروبا وبلدان مغاربية وإفريقية، خلص إلى ضرورة تركيز البحث الطبي على عامل الوقاية في استغلال المضادات الحيوية، للرفع من قوة مقاومتها في علاج الأمراض المعدية، التي يتوقع انتشارها بدرجة كبيرة في العالم في السنوات المقبلة. دعا المشاركون إلى التركيز على التكوين الطبي وفي ميدان الصيدلة، وجعلهما أرضية انطلاق في مداواة الأمراض المعدية المستعصية، والتي تعرف انتشارا كبيرا في أنحاء العالم، في حين أكد الأستاذ عواطي أحمد من قسم الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، على ضرورة الارتقاء بالبحث الطبي، وتنسيق الجهود بين معهد باستور بالجزائر ومختلف المعاهد والمخابر الموجودة على المستوى الوطني، حتى يلامس الأطباء والمختصون نتائج مرضية حول كيفية ونجاعة الأدوية التي توصف، والتي لا تتيح أدنى فرصة للمقاومة للأمراض والبكتيريا، مستدلا بنتائج أبحاث ودراسات عالمية، تتوقع أن تحتل الأمراض المعدية الرتبة الأولى في سبب الوفاة في غضون سنة 2040، لذلك يتوجب حسب الأستاذ عواطي اجتهاد أكبر في البحوث الطبية، حتى تكون المضادات الحيوية ناجعة ومفيدة للمرضى، علما أن 40 في المائة منها يُصنع بالجزائر، و60 في المائة يُستورد من الخارج. وتطرق المشاركون لنقطة اعتبروها حلقة مهمة في سلسلة البحث عن العلاج المناسب لمختلف الأمراض المعدية، تتعلق بضرورة اجتهاد الأطباء وكل العاملين في الحقل الطبي لإيجاد إجماع حول تشخيص ووصف المضادات الحيوية في الجزائر، حتى تتوافق جهودهم وسعي وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لرسم سياسة خاصة بالمضادات الحيوية، ولأجل ذلك أنشأت ورشات تكوينية، وحرصت على تبادل الخبرات والتجارب مع دول أوروبية ومغاربية، ليقينها أن الميكروبات هي مشكل عالمي، حسب الأستاذ بن موفق نجاة رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي لوهران.