أشاد الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ألفا كوندي، أمس، بأديس أبابا، برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتزامه «الثابت» لصالح القضايا الإفريقية، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة، كان أصغر رئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة وبهذه الصفة يكون «قد ساهم بشكل واسع» في تحرير القارة الإفريقية والدفاع عن قضاياها العادلة. جاء ذلك في مداخلة لكوندي، خلال حفل اختتام قمّة الاتحاد الإفريقي ال28، وذكر على سبيل المثال دعم الرئيس بوتفليقة، الكبير لشعب جنوب إفريقيا تحت إشراف المؤتمر الوطني الإفريقي في نضاله ضد نظام الأبارتايد. على صعيد آخر تمت أمس، إعادة انتخاب إسماعيل شرقي، كمفوض للسلم والأمن. وصرح للصحافة الوطنية أن إعادة انتخابه في هذا المنصب هو اعتراف بدور الجزائر «الرائد» في قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية وانتصار هام للدبلوماسية الجزائرية. السيد شرقي، عبّر عن امتنانه «لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يقود الدبلوماسية الجزائرية على الثقة التي وضعها في شخصي، كما أشار إلى أن ذلك يعد انتصارا هاما «للدبلوماسية الجزائرية». شرقي أضاف أن القارة في أمس الحاجة إلى السّلم والأمن والاستقرار»، متمنيا المزيد من النجاحات للجزائر في كل القضايا التي تخص نشاطها في الخارج وكذلك في الجهد القائم حاليا في مجال بعث الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى أشار السيد شرقي، إلى وجود قناعة من أجل تبنّي مقاربة استباقية لأن «التعامل مع بؤر التوتر متى انطلقت يكون أصعب وبالتالي فيه قرار لإعطاء الأولوية للوقاية، وإعطاء أهمية كذلك لكل ما يخص تجذر الديمقراطية ومشاركة الشباب في كل ما يهمهم خاصة في مجال بعث التنمية». وبعد أن ذكر بوجود نية للاتحاد الإفريقي للتعامل مع قضايا السّلم والأمن، أكد أن العمل سيتواصل من أجل تكريسها على أرض الواقع من أجل التعامل مع الأسباب الحقيقية لانتشار النزاعات في القارة الإفريقية. كما أوضح أن قضية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها ونبذ العنف ستكون «على رأس» أولوياته من أجل الوصول إلى حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، مشددا على أن الحل العسكري والأمني «لا يكفي وبالتالي يجب أن يتوازى مع بعث أو إنجاز مشاريع اقتصادية التي يمكنها إعطاء فرص عمل للشباب وتعطيهم الأمل».