أكد مفوض الإتحاد الإفريقي للسلم والأمن، إسماعيل شرقي، الثلاثاء، وجود قناعة من أجل تبني مقاربة استباقية لأن "التعامل مع بؤر التوتر متى انطلقت يكون أصعب وبالتالي فيه قرار لإعطاء الأولوية للوقاية وإعطاء أهمية كذلك لكل ما يخص تجذر الديمقراطية ومشاركة الشباب في كل ما يهمهم خاصة في مجال بعث التنمية". وأوضح شرقي، في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن العمل سيتواصل من أجل تكريسها على أرض الواقع من أجل التعامل مع الأسباب الحقيقة لانتشار النزاعات في القارة الإفريقية، مذكرا بوجود بنية للاتحاد الإفريقي للتعامل مع قضايا السلم والأمن. وأشار إلى أن قضية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها ونبذ العنف ستكون "على رأس" أولوياته من أجل الوصول إلى حلول افريقية للمشاكل الإفريقية، مشددا على أن الحل العسكري والأمني "لا يكفي وبالتالي يجب أن يتوازى مع بعث أو إنجاز مشاريع اقتصادية التي ممكن تعطي فرص عمل للشباب وتعطيهم الأمل". وقال اسماعيل شرقي، إن إعادة انتخابه في هذا المنصب هو اعتراف بدور الجزائر "الرائد" في قضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية وانتصار هام للدبلوماسية الجزائرية، معربا عن امتنانه ل"رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الذي يقود الدبلوماسية الجزائرية، على الثقة الذي وضعها في شخصي". وأكد أن إعادة انتخابه "انتصار هام" للدبلوماسية الجزائرية "والقارة في أمس الحاجة إلى السلم والأمن والاستقرار"، متمنيا المزيد من النجاحات للجزائر في كل القضايا التي تخص نشاطها في الخارج وكذلك في الجهد القائم حاليا في مجال بعث الاقتصاد الوطني.
سلال يرافع بشأن تحديات التغيرات المناخية ورافع الوزير الأول عبد المالك سلال، لصالح الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة وأكد أنها تسمح بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة. وقال سلال، بمناسبة دراسة ندوة الاتحاد الإفريقي لتقرير نشاطات لجنة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول التغيرات المناخية، إن "الجهود المبذولة من قبل الدول الإفريقية في مجال البيئة وروح التشاور والتنسيق التي تحرك الموقف الإفريقي حول التغيرات المناخية تسمح لنا اليوم بالتعامل بشكل أحسن مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية". وأكد سلال أنه "بالرغم من الفوارق الاقتصادية التي تمس العديد من أقاليم قارتنا وكذا الهشاشة المترتبة عن الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية إلا أن التزامانا المشترك بقي ثابتا". وأضاف سلال أن هذا الالتزام "يستحق أن يدعم بشكل متزايد" وذلك عن طريق حشد "مستمر" للقارة الإفريقية التي ساهمت "كثيرا" في وضع الموقف الإفريقي المشترك. وذكر سلال في هذا الصدد أنه تم اتخاذ مبادرتين "بارزتين" في مكافحة التغيرات المناخية في إطار الاتحاد الإفريقي حيث تم إطلاقهما خلال الندوة الدولية ال 21 حول التغيرات المناخية ألا وهي المبادرة الإفريقية حول الإندماج ومبادرة تطوير الطاقات المتجددة. وأكد سلال أن "بلداننا أشارت إلى ضرورة التحكم في هاتين المبادرتين من قبل منظمتنا القارية" موضحا أن "العمل الواجب علينا انجازه في هذا المجال يستدعي بالدرجة الأولى تنسيقا مع كافة المجتمع الدولي". وفي هذا السياق، أوضح الوزير الأول أنه يجب في هذا الإطار "أن يضمن تطبيق اتفاق باريس معالجة متوزانة ومكيفة لوسائل تعبئة الموارد بما فيها الموارد المالية". وأضاف أن إلزام البلدان المتقدمة في إطار اتفاق باريس بتوفير 100 مليار دولار سنويا في حدود 2020 لفائدة البلدان النامية "يعد تقدما معتبرا يجب أن يجسد بأعمال ملموسة ميدانيا". وسجل سلال أنه "بالرغم من التقدم المحرز إلا أن البلدان الافريقية تواجه تحديات كبيرة يستدعي رفعها تشاورا أحسن وكذا توزيعا منصفا لوسائل المكافحة". وبخصوص الجزائر، قال الوزير الأول أن البلد "الذي اكتسب خبرة هامة في هذا المجال والذي يرغب في وضعها تحت تصرف البلدان الإفريقية مستعد كامل الاستعداد لمواصلة عمله لصالح تكفل أحسن بهذه التحديات من أجل بيئة سليمة". وتميز اليوم الأول، من أشغال قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تعقد تحت شعار "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، الاثنين، بإعادة انتخاب الجزائري إسماعيل شرقي لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن وانتخاب التشادي موسى فكي محمد رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا للجنوب افريقية نكوزازانا دلاميني زوما. وشهد نفس اليوم انتخاب رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي رئيسا جديدا للإتحاد الإفريقي لعهدة سنة خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي بالإضافة إلى انضمام المغرب ليصبح العضوال55 للاتحاد الإفريقي.
مساهل: على المغرب احترام ميثاق الإتحاد الإفريقي روحا ونصا من جهته، أكد وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الثلاثاء، أن إعادة انتخاب إسماعيل شرقي، لعهدة ثانية كمفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن، يعتبر "انتصارا كبيرا" للجزائر و"اعتراف" بجهودها من أجل السلم والأمن بالقارة. وألح مساهل، في تصريح صحفي، قائلا إن "الجزائر لطالما لعبت دورا رياديا في مجال السلم والأمن". وبخصوص انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي ليصبح العضو ال55، أوضح مساهل أن "هناك شروط لانضمام البلدان للاتحاد الإفريقي وأن العقد التأسيسي للاتحاد واضح للغاية بهذا الخصوص"، مضيفا أنه يتعين على المغرب "الانضمام إلى هذا العقد التأسيسي روحا ونصا".