كشف وزير الموارد المائية والبيئة، السيد عبد القادر والي، أول أمس، أن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، سيقوم قبل نهاية الشهر الجاري بتدشين سد ولجة ملاق بولاية تبسة، وهو الذي تبلغ طاقة استيعابه 156 مليون متر مكعب، وتم إنجازه بسواعد جزائرية التابعة لمجمع «كوسيدار» الذي تمكن خلال السنوات الأخيرة من اكتساب خبرة في عملية إنجاز مثل هذه الهياكل المائية الضخمة. من جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى السيد أرزقي براقي، ل«المساء» أن السد يقع على بعد 10 كيلومتر من منطقة الونزة ويتم تموينه من وادي ملاق، مع أن العلم أن الهدف من إنجازه هو ضمان تموين مناجم الفوسفات بالمنطقة بالمياه الضرورية، مع تموين سكان كل من تبسة وسوق أهراس بمياه الشرب والسقي الفلاحي. ويذكر أن ولاية تبسة تضم اليوم سدا واحد بمنطقة الصفصاف التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق مقر الولاية، وهو الذي يتم تموينه من مياه وادي صفصاف والوسرة، لتموين البلديات المجاورة بمياه الشرب وسقي المحيطات الفلاحية بكل من بئر العاتر، الصفصاف ووسرة، مع العلم أن طاقته تبلغ 19,5 مليون متر مكعب ويمون المنطقة سنويا ب30,8 مليون متر مكعب.وتم الانتهاء من دراسة لإنجاز سد جديد بالولاية بمنطقة حقيقة ولا تزال الدراسات المتواصلة للموافقة على إنجاز سد عين بابوش. التكنولوجيات الحديثة للحد من فيضانات السدود ساهمت التكنولوجيات الحديثة التي تدعمت بها غالبية السدود الكبرى عبر التراب الوطني من تسيير التدفق العالي للمياه التي تم استقبالها منذ بداية السنة، وهي الأنظمة التي سمحت لخلايا اليقظة المنصبة من طرف الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى بمتابعة عملية الامتلاء السليمة للسدود ومراقبة البيانات التي يتم رفعها حول طاقة استيعاب السد وتسيير عملية تفريغه بعد التقليص من قوة تدفقات المياه. حسب تصريح وزير الموارد المائية والبيئة السيد عبد القادر والي ل«المساء» فقد أثبتت إطارات الوكالة الوطنية للسدود مهارتها في عصرنة تسيير هذه الخزانات الكبرى للمياه لحشد أكبر كمية من الأمطار، وضمان تدفق عال وسليم للمياه عبر كل مجاري الأودية، داعيا إلى ضرورة تعميم هذه الأنظمة على كل السدود من دون استثناء. من جهة أخرى اقترح والي، على إدارة الوكالة تشجير الأحواض وحواف السدود بأشجار الزيتون، اللوز والفستق عوض أشجار الكاليتوس التي تعتبر «أسفجة نباتية» بالنّظر إلى كميات المياه الهائلة التي تمتصها من باطن الأرض خلافا لأشجار الزيتون.