من المتوقع أن تتسلم المصالح الفلاحية المختصة 8 مخازن تبريد بسعة 118 ألف متر مكعب خلال السنة الجارية 2017، عبر كل من ولايات تيارت، البليدة، الوادي، الأغواط، الشلف، أدرار وغرداية، التي تمثل نسبة 19 بالمائة من المخطط الوطني لإنشاء مخازن تبريد الموكل لمؤسسة «المتوسطية للتبريد»، حسب الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي أشار إلى أن المخطط يتضمن إنشاء 50 مركبا على المستوى الوطني بغلاف مالي يفوق 36 مليار دج. وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس في رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة محمد ماني يتعلق بمشروع إنجاز غرف التبريد الكبرى قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان السيدة غنية الدالية، أكد أن مشروع إنجاز مركبات التبريد على المستوى الوطني يهدف إلى رفع قدرات التخزين وامتصاص فائض الإنتاج الفلاحي؛ بغرض تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وقال الوزير الأول إن مشروع تطوير قدرات التبريد المسطر من طرف السلطات العمومية والمعهود تنفيذه إلى مؤسسة المتوسطية للتبريد، يشمل إنجاز 50 مركبا للتبريد على المستوى الوطني بسعة 350 ألف متر مكعب، وبتكلفة 6ر36 مليار دينار، ممول بقرض استثماري مخفض صادق عليه مجلس مساهمات الدولة في 2013. ويسعى هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتنويع قنوات التوزيع والتسويق والتخزين لكافة مستهلكي السوق المحلية والمنتجين، حسب السيد سلال، الذي أوضح أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل 39 مخزن تبريد، بسعة إجمالية تقدر ب 350 ألف متر مكعب، عن طريق تحويل الأصول المتبقية من مؤسسات التبريد التي تم حلها، بالإضافة إلى إتمام كافة الإجراءات المتعلقة بعملية إنجاز مخازن جديدة، خاصة ما تعلق منها بالأوعية العقارية، وإجراء الدراسات التقنية وإبرام العقود. ومن المتوقع، وفقا لرد الوزير الأول، أن يتم خلال سنة 2017 استلام 19 بالمائة من إجمالي المشروع، وهو ما يمثل 8 مخازن بسعة 118 ألف متر مكعب، فيما سيتم خلال سنة 2018 استلام مخازن أخرى بكل من عين صالح، غرداية، المدية، بشار، وهران، تقرت، برج بوعريرج، تبسة، تيسمسيلت، المسيلة وتندوف. كما تعوّل السلطات العمومية على هذه المشاريع للتحكم في سوق الإنتاج الوطني وتنظيمه وفق المعايير الدولية.. علما أن ما تم إنجازه إلى حد الآن من المشروع، ساهم في تحقيق نتائج إيجابية، من بينها استقرار أسعار الخضر والفواكه خاصة البصل والبطاطا، هذه التي ارتفع إنتاجها، لينتقل من 5ر2 مليون طن إلى 5 ملايين طن في السنة.