أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الخميس أن مشروع انجاز 50 مركبا للتبريد على المستوى الوطني بغلاف مالي يفوق 36 مليار دج، يهدف إلى رفع قدرات التخزين وامتصاص فائض الإنتاج الفلاحي بغرض تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وقال السيد سلال في رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة محمد ماني يتعلق بمشروع انجاز غرف التبريد الكبرى، قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان، غنية الدالية، أن مشروع تطوير قدرات التبريد المسطر من طرف السلطات العمومية والمعهود تنفيذه الى مؤسسة المتوسطية للتبريد "يشمل انجاز 50 مركبا للتبريد على المستوى الوطني بسعة تقدر ب350 ألف متر مكعب وبتكلفة تقدر ب6ر36 مليار دينار ممول بقرض اسثتماري مخفض صادق عليه مجلس مساهمات الدولة في 2013"، مشيرا إلى أنه "مشروع طموح يهدف الى الرفع من قدرات التخزين الوطني وامتصاص الفائض في الانتاج الفلاحي". كما يسعى هذا المشروع --يضيف السيد سلال-- إلى "تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتنويع قنوات التوزيع والتسويق والتخزين لكافة مستهلكي السوق المحلية والمنتجين". وأوضح الوزير الأول في رده أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل 39 مخزن تبريد بسعة اجمالية تقدر ب350 ألف متر مكعب وذلك عن طريق تحويل الأصول المتبقية من مؤسسات التبريد التي تم حلها، بالاضافة إلى إتمام "كافة الإجراءات المتعلقة بعملية انجاز مخازن جديدة، خاصة ما تعلق منها بالأوعية العقارية وإجراء الدراسات التقنية وإبرام العقود". كما تولت مؤسسة المتوسطية للتبريد -حسب السيد سلال - إطلاق 39 اعلانا عن طريق مناقصات وطنية ودولية بهدف دراسة وانجاز مشروع 50 مركبا للتبريد، مشيرا الى أنه يتوقع خلال سنة 2017 تسليم 19 بالمائة من إجمالي المشروع، وهو ما يمثل 8 مخازن بسعة 118 ألف متر مكعب بكل من تيارت، البليدة، الوادي، الأغواط، الشلف أدرار وغرداية، فيما سيتم خلال سنة 2018 إستلام مخازن أخرى بكل من عين صالح، غرداية، المدية، بشار، وهران، تقرت، برج بوعريرج، تبسة، تيسمسيلت، المسيلة وتندوف. وأكد السيد سلال في نفس الاطار ان السلطات العمومية "تعول على هذه المشاريع للتحكم في سوق الانتاج الوطني وتنظيمه وفق المعايير الدولية"، مشيرا الى ان ما تم إنجازه لحد الآن من المشروع ساهم في "تحقيق نتائج ايجابية من بينها إستقرار أسعار الخضر والفواكه، بالإضافة الى رفع انتاج أنواع أخرى مثل البطاطا التي انتقل منتوجها من 5ر2 مليون طن الى 5 ملايين طن في السنة".