انهارت عمارة أخرى أمس بشارع الإخوان بلحاج بحي أسامة بوهران تتكون من 4 طوابق وقبو تسكنها 11 عائلة مكوّنة من 53 شخصا قضوا ليلتهم في العراء، ومن حسن حظ هذه العائلات ان هذه الحادثة لم تخلِّف أية ضحية، علما بأن انهيار هذه العمارة المصنفة في الخانة الحمراء هو الثاني من نوعه بعد العمارة التي سقطت قبل خمسة أيام بحي سيدي الهواري. مسؤولو المصالح التقنية بالولاية الذين تنقلوا الى عين المكان موازاة مع رجال الحماية المدنية عاينوا وضعية العمارة، حيث قال ممثل السكان الذي يسكن بالطابق الاول أن العمارة كانت مهددة بالانهيار في أية لحظة ولعلّ السبب الأساسي لانهيارها، إضافة الى قدمها وتآكل جدرانها هو التسرب الكبير لمياه الأمطار التي تتدفق في مختلف الغرف مما شكل خطر كبيرا على صحة السكان، أما السيد بن عامر القاطن بنفس العمارة فقد أكد أن شقته التي تعرضت لانهيار جزئي خلال شهر أفريل وتم معاينة الوضع من طرف ممثلي البلدية في الولاية ورجال الحماية المدنية الذين دونوا في تقريرهم حالة هذه العمارة وضرورة إخلاء سكانها منها وتوفير المسكن لهم خوفا على حياتهم، لكن عدم وجود البديل اضطر السكان الى البقاء في هذه العمارة المهددة التي أصبحت الآن حطاما وآثارا، علما بأن تاريخ انجازها يعود الى الحقبة الاستعمارية وهي تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري. من جهته كشف مسؤول القطاع الحضري بالمقراني عن وجود 77 عمارة مهددة بالسقوط في أية لحظة على غرار هذه العمارة التي خلفت وراءها 11 عائلة في العراء في الوقت الذي توجد فيه حوالي 650 عائلة أخرى بهذا القطاع الحضري معرضة لخطر الانهيار أو الموت، وسبق لمسؤول المصلحة التقنية بالولاية أن صرّح بأن مهنته هي المعاينة للعمارات المهددة فقط ثم وضعها في خانة الخطورة المحتملة لتتخذ المصالح الاخرى بالولاية الإجراءات اللازمة لاسكان المواطنين وترحيلهم إلى مساكن لائقة.