أعلنت وزارة الثقافة عن إجراءات لحل المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية لطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، ردا على مطالب الطلبة المضربين عن الدراسة منذ أربعة أشهر. وذكر بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه، التزام الوصاية ب«تفعيل" اللجنة المشتركة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحلّ المسائل العالقة، من بينها "إمكانية" استفادة الطلبة من نظام "ليسانس-ماستر-دكتوراه"، "أل أم دي"، وهو "مطلب أساسي لدى الأساتذة والطلبة على حد سواء". في نفس السياق، تعهّدت الوزارة، وفق البيان، ب«تثبيت إقامة الطلبة بقرية الفنانين في زرالدة، مع تأمين الأكل وتعزيز النقل..."، على أن "ينقل الطلبة في الموسم الدراسي المقبل إلى الأحياء الجامعية"، بعد "الترخيص" الذي منحته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكفّل بطلبة المدرسة، داعية ممثلي الطلبة إلى وضع "أرضية مطالب بيداغوجية واضحة ومحدّدة" لتحسين المناهج المعتمدة حاليا في التدريس. أبرز البيان تعهد وزارة الثقافة بأن يكون الطلبة "جزءا من مجموعة العمل" التي تضم الأساتذة وممثلين عن الوزارتين المذكورتين، بهدف "ترقية" منظومة التكوين في المدرسة"، وهو ما وافق عليه الطلبة الذين التزموا ب«إيقاف" الإضراب و«تفادي شبح السنة البيضاء". للتذكير، سبق لوزارة الثقافة أن أصدرت منشورا بحر الأسبوع الماضي، أكدت فيه سعيها ل«إيجاد حل نهائي لمشكل إيواء الطلبة مع الإبقاء على التواصل لدراسة المطالب البيداغوجية"، ردا على مطالب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة الذين دخلوا في إضراب عن الدراسة، أكدت الوصاية على أنها "سترافق الطلبة لتنظيم جمعيتهم العامة وانتخاب ممثليهم في أقرب الآجال، وستعمل من أجل التكفل بالمطالب المطروحة". للإشارة، تعيش المدرسة العليا للفنون الجميلة منذ الدخول الدراسي 2016-2017 وضعا متوترا، ميزته حركات احتجاجية طلابية منذ 18 نوفمبر الماضي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، وفي مقدمتها مشكل الإيواء المطروح بالنسبة للطلبة الداخليين. كما شملت هذه المطالب مسائل بيداغوجية سبق أن طرحت من قبل، خاصة في الحركة الاحتجاجية لعام 2015 التي طالبت بمراجعة التكوين وفتح فضاءات عمل وورشات ومعادلة الشهادات.