شكلت أشغال المؤتمر الثاني للبرلمان العربي المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، مناسبة لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، لإجراء محادثات مكثفة مع نظرائه من مختلف البرلمانات العربية، تناولت آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل بين مختلف الهيئات التشريعية العربية. وعقد رؤساء البرلمانات العربية منذ أول أمس السبت بمقر الجامعة العربية، مؤتمرا خُصص لبحث مسألة محاربة الإرهاب وتسوية الأزمات في الوطن العربي بالطرق السلمية. وأشاد المشاركون خلال أيام المؤتمر بمساهمة الجزائر في مكافحة الإرهاب، ومساعيها الحثيثة من أجل تسوية النزاعات العربية بالطرق الدبلوماسية، وإسكات لغة الرصاص التي تعصف بعدد من البلدان العربية. والتقى ولد خليفة على هامش الأشغال برئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، الذي أثار معه التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية وسبل دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وأشاد المسؤول البرلماني الفلسطيني بالمواقف الثابتة للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، والمساهمات «المتميزة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». كما التقى ولد خليفة برئيسة المجلس الوطني الاتحادي للإمارات العربية المتحدة الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، التي أثار معها سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين بما يتوافق وجودة العلاقات التي تربطهما، خاصة بالنظر إلى الإنجازات التي حققاها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، التي ستمكنهما من الرفع من الأداء المشترك في المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية. وثمّن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري من جهته خلال اللقاء الذي جمعه بولد خليفة، وقوف الجزائر إلى جانب الشعب العراقي في الأزمات التي مر بها؛ حيث أكد على ضرورة العمل على تعزيز التعاون النيابي الجزائري العراقي؛ خدمة لمصلحة الشعبين وتعزيزا للتضامن العربي المشترك. وتحادث ولد خليفة مع رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي، الذي أكد على أهمية جعل التعاون البرلماني بين البلدين، دعامة إضافية تعزز ما حققه البلدان في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي. والتقى ولد خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الذي أكد أن الجزائر تبقى «فاعلا أساسيا في العمل العربي المشترك بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي استطاع بفضل خبرته الدبلوماسية وحنكته، المساهمة في الدفاع عن القضايا العربية والمصالح المشتركة للشعوب العربية. وناقش المشاركون في فعاليات المؤتمر الثاني للبرلمان العربي، الوثيقة التي ستُرفع إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة 28، والذي عمل الوفد البرلماني الجزائري على إثرائه بجملة مقترحات ذات صلة بالقضية الفلسطينية، وضرورة دعمها بمزيد من التضامن والعمل المشترك؛ دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، إلى جانب التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم العربي من إرهاب وتطرف، خاصة مع استمرار الأزمات في سوريا وليبيا.