دخل منذ يومين عدد من عمال مركب جبل العنق للفوسفاط ببئر العاتر جنوب ولاية تبسة، في إضراب عن الطعام احتجاجا عن عدم انطلاق أشغال مشروع بناء ال 300 سكن من طرف مجمع «صوميفوس» لفائدة العمال حيث تلقوا وعدا بذلك. وقد منحهم والي الولاية السابق مبروك بليوز في 14 ماي 2014 قطعة أرض ملائمة لبناء السكنات لكن وبعد تعيين الوالي الحالي علي بوقرة ورحيل المدير المكلف والمتابع للعملية الذي كان يشغل منصب مدير المركب، حيث تمت ترقيته إلى مدير عام لشركة فيرفوس بتبسة، توقفت كل الترتيبات رغم إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، ولم ينطلق المشروع ودفن طي الأدراج ولم تنطلق الأشغال بعد وذلك منذ ماي 2014 إلى غاية يومنا هذا. وحسب، ما أكده العمال المضربون الذين باتت حالة بعضهم سيئة جدا، وتم نقل اثنين منهم ليلة البارحة إلى مستشفى التيجاني هدام وهما في حالة صحية حرجة، حيث أكدوا للجريدة بأنهم بعد استفسارهم لدى إدارة المركب عن عدم انطلاق المشروع لأزيد من عامين ونصف، تأكدوا بأن هناك تماطلا في بدء أو انطلاق المشروع من طرف الإدارة المعنية، وأمام هذه الوضعية الصعبة وبعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجوههم لم يجدوا حلا إلا اللجوء إلى الإضراب عن الطعام خاصة وأنهم في حاجة ماسة للسكنات فأغلبهم أرهقته مصاريف الكراء وأثقلت كاهله وهم أرباب أسر وعائلات تحتاج لسكن يأويها من برد الشتاء القارص وحر الصيف الملتهب. فيما طمأنت الجزائرية للمياه بتبسة بحل المشكل قريبا ... سكان وسط المدينة بدون ماء منذ 20 يوما خرج يوم أمس، سكان حي وسط المدينة بعاصمة الولاية تبسة إلى الشارع وهم في حالة غليان كبير في مظاهرة احتجاجية، حيث أقدموا على إشعال النيران بالعجلات المطاطية وإغلاق الطرقات المؤدية من وإلى وسط المدينة، وكذا غلق الطرقات بالأحجار والمتاريس، تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم بسبب انعدام ماء الشرب عن حنفياتهم لمدة تقارب ال20 يوما، مما تسبب في شل الحركة بوسط المدينة قرب قاعة سينما المغرب وكافة الطرق المؤدية إليها، وكاد الوضع أن يحدث كوارث وحوادث مرور خطيرة لولا تدخل عناصر الأمن التي طوقت المكان في محاولة منهم لإيقاف إضرام النيران وفتح الطرق أمام المارة. ويشتكي قاطنو حي وسط المدينة بعاصمة الولاية تبسة من انعدام الماء الصالح للشرب، حيث لم يتزودوا بهذه المادة الحيوية الضرورية لمدة تقارب 20 يوما، بحيث أكدوا للمساء بأنهم لم يتزودوا بماء الشرب منذ مدة طويلة، وهي الوضعية التي أجبرتهم على اللجوء لاقتناء مياه الصهاريج لتغطية حاجاتهم وعائلاتهم من هذه المادة الضرورية وبأسعار مكلفة فاقت ال 1200 دج للصهريج الواحد الذي لا يكفي لتغطية متطلباتهم من هذه المادة وهناك عائلات لا تقوى على تكاليف اقتناء صهريج كل يوم. وقد تساءل سكان هذا الحي الذي يعتبر من أقدم الأحياء بعاصمة الولاية عن أسباب ندرة المياه بحنفياتهم، بل وانقطاعها تماما، مؤكدين بأنه بعد اتصالهم بمصالح الجزائرية للمياه بتبسة أكدت لهم بأنه سيتم تزويدهم من جديد بماء الشرب بعد انتهاء الأشغال القائمة بالبئر الممون للمدينة، حيث طرحوا سؤالا «كيف لهذا المشكل أن يبقى معلقا ومعاناتهم تبقى سارية حتى تنتهي الأشغال؟». وحسب مؤسسة الجزائرية للمياه بتبسة، فإن هذه الإشكالية قائمة فعلا بحي وسط المدينة وعدة أحياء أخرى كحي 414 سكنا، حي الجرف، وغيره من الأحياء لأنها تتموّن ببئر واحدة، وستحل قريبا بعد الانتهاء من أشغال إعادة تأهيل حقل الآبار الذي يتزود منه سكان بلدية تبسة بماء الشرب الكائن بمنطقة عين زروق الذي يخضع للتهيئة والتنظيف، موضحة بأن المياه ستعود إلى حنفيات سكان هذا الحي والأحياء المذكورة بحر هذا الأسبوع وتنتهي بذلك مشكلة التذبذب الحاصل نهائيا.