يشتكي سكان أحياء بلدية بئر العاتر 97 كلم جنوب عاصمة الولاية، تبسة والتي تعتبر من أكبر دوائر الولاية من التذبذب المستمر في توزيع المياه الصالحة للشرب على مدار أيام السنة، وتزداد هذه المشكلة سوءا مع قدوم فصل الصيف، ما يجعل سكان البلدية ومشاتيها في وضعية صعبة واستياء خاصة منهم سكان القرى والمداشر النائية بسبب هذه الأزمة. وتعرف في هذا الخصوص الجهة الجنوبية للبلدية والمحاذية لإقليم ولاية الوادي ذات الطابع الصحراوي والمناخ الحار الجاف بسبب غياب الماء الذي عقد من وضعية السكان. وقد عبّر لنا سكان العديد من الأحياء ببلدية بئر العاتر عن تذمرهم واستيائهم من نقص تموينهم بالمياه الصالحة للشرب، موضحين بأن النسبة التي تصل إلى حنفياتهم من المياه لا تكفي لسد احتياجاتهم اليومية، فيما عبر آخرون بأن حنفياتهم انقطعت عنها المياه منذ ما يفوق الشهر تقريبا، تضاف إليها مشكلة اهتراء شبكة المياه داخل المدينة وعدم صلاحية أغلبها مما ساهم في تأزم الوضع والرفع من حدة مشكلة نقص المياه التي أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين الذين باتوا يتهافتون يوميا على أصحاب الصهاريج الذين استغلوا بدورهم الفرصة وقاموا برفع سعر الصهريج الواحد من 1000 إلى 1600 دج بوسط المدينة و2500 دج بالمشاتى والأرياف، بينما دخل آخرون في رحلة البحث عن قطرة ماء يروون بها عطشهم. وقد استفادت بلدية بئر العاتر، مؤخرا في إطار المشاريع القطاعية من مشروع إعادة الاعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب عبر أحياء المدينة، علما أن هذه الشبكة لم تتجدد قنواتها منذ زمن بعيد، وهو المشروع الذي كلّف خزينة الدولة غلافا ماليا معتبرا قدر ب 50 مليار سنتيم، والذي يفترض أن يحسن الوضعية العامة برفع نسبة تدفق المياه عبر القنوات بصفة جيدة ويسمح لسكان بئر العاتر بالتزود بالمياه الصالحة للشرب بصفة جيدة، لكن الكثير من الأحياء لاتزال تعاني من أزمة المياه وقدم الشبكة إلى غاية اللحظة.