نفى الرئيس المدير العام للمؤسسة المينائية لسكيكدة السيد عماد طنفور، أن تكون مؤسّسته قد استنجدت بالمؤسّسات المينائية للولايات المجاورة، لإمدادها بساحبات ضخمة قصد إجلاء الباخرة «سي لايدي» من جزر مارشال التي كانت قادمة من إسبانيا وهي محمّلة ب 43.700 طن من الذرى. وأضاف أنّ نجاح عملية إجلاء الباخرة التي تمت في ظرف وجيز جدّا، تعود بالأساس إلى احترافية عمّال الميناء من جهة، ووسائل المؤسّسة الضخمة التي جنّدتها، والمتمثلة بالأساس في تسخير ست ساحبات، قوّة كل واحدة منها تتراوح ما بين 2000 و6500 حصان، معتبرا أنّ حادثة جنوح الباخرة التي يبلغ طولها 190 مترا حدث عادي في حياة الميناء. وأشار إلى أنه تم تشكيل خلية أزمة بمجرد وقوع الحادث، وتسطير برنامج تدخّل. وكخطوة أولى تقرّر القيام بالمعاينة البحرية بالاعتماد على غطاسي المؤسّسة لمعرفة وضع الباخرة، التي كانت في السابق عبارة عن باخرة بترولية، قبل أن يتم تحويلها إلى باخرة لنقل الحبوب. وفي سياق متصل، كشف المتحدّث عن تخصيص المؤسّسة المينائية لسكيكدة، مبلغا ماليا يقدّر بأكثر من 400 مليون دج للقيام بأشغال تنقية أحواض الميناء، بما فيها موانئ الصيد البحري بكل من المرسى والقل وسطورة من الرواسب. وأضاف أنّ العملية التي جاءت بعد الدراسة التي قام بها المخبر الجزائري للدراسات البحرية، قد أُسندت للمؤسّسة العمومية «ألديف» المتخصّصة في عملية الجرف، حيث تمت العملية بكلّ من ميناء الصيد بالمرسى شرق سكيكدة والميناء القديم، فيما تبقى العملية جارية حاليا على مستوى الميناء الجديد بسكيكدة. وحسب السيد طنفور، فإنّ الهدف من عملية تنقية وتنظيف أعماق الأحواض من الترسّبات خاصة تلك التي تحدثها الاضطرابات الجوية، هو ضمان حركة عادية للموانئ الكفيلة بتحقيق الشروط الأمنية الضرورية عند دخول البواخر بمختلف حمولتها، زيادة على تفعيل نشاط الأرصفة؛ من خلال تمكين المتعاملين من استعمال بواخر كبيرة الحجم.