نجحت في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إدارة المؤسسة المينائية لولاية سكيكدة، في جرّ الباخرة الإسلندية "ساي ليدي" التي كانت تحمل أيضا علم جمهورية جزر مارشال في المحيط الهادي، إلى الرصيف بعد نحو 24 ساعة، من تموقعها وسط حوض الميناء التجاري، بعد أن علقت ظهيرة نهار الأربعاء، عندما كانت تستعدّ لأخذ مكانها في الرصيف، لإنزال حمولة من الذرة مقدرة ب43 ألف طن. وذكر المدير العام للمؤسسة المينائية بسكيكدة، في ندوة صحفية عقدها عشية الخميس، عقب نجاح عملية جرّ الباخرة إلى الرصيف، بأنّ الطقم التقني بالاستعانة بستّ ساحبات عملاقة تتجاوز طاقتها ال6 آلاف حصان، نجح في دفع وجرّ الباخرة نحو الرصيف، قائلا بأنّ هذه الحادثة أتبثت أنّ المؤسسة المينائية تمتاز باحترافية كبيرة في التعامل مع هذه الأحداث، وبأنّ هذه الحادثة لم تؤثر على حركية البواخر والعملية الملاحية بالميناء. وذكر المدير العام بأن السرعة الزائدة للباخرة، هيّ السبب الرئيسي في هذه الحادثة. وأرجع السيد عماد الدين طنفور، المدير العام للمؤسسة المينائية، سبب الحادثة، للسرعة الكبيرة، التي كان الربان يقود بها الباخرة، فضلا على أنّ الباخرة "ساي ليدي" هيّ عبارة عن عبّارة بترولية سابقة، كانت تستعمل لنقل المواد البترولية والمحروقات، وتختلف نوعا ما عن السفن التجارية العادية، الأمر الذي جعلها تنزلق بشكل مفاجئ في الحوض، ما سبّب جنوحها، وقال بأنّ الحادث لم يسجلّ أية خسائر مادية أو بشرية، وفي خلال فترة مكوثها بالحوض، ولحسن الحظ، لم يكن مبرمجا دخول أية باخرة للرصيف، ماعدا باخرة نقل المسافرين "الجزائر 2" التي كانت ستأخذ موقعها عشية نهار الخميس، وكانت إدارة الميناء قد ضبطت كلّ الإجراءات من أجل استقبالها في رصيف آخر، قبل أن تنجح في جرّ الباخرة للرصيف، وبالتالي استقبال باخرة الجزائر 2 في مكانها الأصلي. وأكدّ المدير العام للميناء، على أنّ هذه الحادثة، تعتبر عادية جدّا، لكنّها أثبتت بالمقابل فعالية الطاقم التقني للمؤسسة المينائية لولاية سكيكدة، التي تتوفرّ على إمكانيات بشرية ومادية ضخمة، تتمثل في عشر ساحبات عملاقة، منها ستّ ساحبات كبيرة بطاقة 6 آلاف إلى 6 آلاف و500 حصان، وقد مكنّت من دفع الباخرة إلى الرصيف في حوالي 45 دقيقة فقط، وأشار إلى أنّ محاولات إنقاذ الباخرة، انطلقت عشية الأربعاء، لكنها باءت بالفشل، قبل أن تباشر عملية كبرى نهار الخميس، بالاستعانة بستّ ساحبات تابعة كلّها للمؤسسة المينائية بسكيكدة، مع وضع خطّة محكمة لانزلاق الباخرة نحو الرصيف، قادها طاقم محترف.