جنحت باخرة ايسلندية تحمل اسم "سأي ليدي"، محملة بقرابة 43 ألف طن من مادة الذرى، ظهيرة الأربعاء، على مستوى حوض المؤسسة المينائية بولاية سكيكدة، عندما كانت تستعد لأخذ مكانها بالرصيف، قصد إنزال الحمولة. غير أنّ خطأ تقنيا تسبب في كارثة، أستدعت طوارىء قصوى من قبل إدارة المؤسسة المينائية ووحدات الحماية المدنية ومصالح الجمارك، أملا في انقاذ الباخرة ودفعها نحو الرصيف، غير أن كلّ المحاولات باءت بالفشل. وكشفت مصادر من دلخل المؤسسة المينائية للشروق اليومي، بأنّ الباخرة التي يبلغ طولها 190 مترا، كانت تستعدّ لأخذ مكانها على مستوى الرصيف بالميناء، قصد إنزال حمولتها، غير أنها علقت بحوض الميناء، قبل الوصول للرصيف التجاري، بسبب خطأ تقني، لكون عمق الحوض لا يتجاوز ال80.9 مترا، بينما يفوق عمق الباخرة أكثر من ذلك بكثير. وقد تسبب ذلك في توقف الباخرة على خلفية بلوغ أرضيتها السفلية عمق البحر، وعلى الرغم من المحاولات والمجهوذات الكبيرة المبذولة من قبل إدارة الميناء ووحدات الحماية المدنية إلا أنّ العملية باءت بالفشل الذريع بسبب الصعوبة الكبيرة، وعدم قدرة الساحبات المتوفرة على مستوى المؤسسة المينائية، لولاية سكيكدة على جرّ أو دفع الباخرة للتقدم والخروج من منطقة الخطر، غير أن تلك المحاولات لم تنجح، ما جعل إدارة المؤسسة المينائية، لولاية سكيكدة، تطلب مدّ يد العون من إدارة ميناء ولاية بجاية، الذي يتوفرّ على ساحبات ضخمة. و قالت مصادر الشروق بأنها ستصل ميناء سكيكدة صبيحة نهار اليوم الخميس، علما أن عمليات الإنقاذ توقفت ليلة أمس الأربعاء بسبب الظلام على أن تتواصل صبيحة نهار اليوم، وأضاف المصادر ذاتها، بأنّ حمولة الباخرة لم تتضرر على الإطلاق، وسيتم إنزال الحمولة حالما يتمّ جرّ الباخرة للرصيف.