أكّد عدد من الفلاحين في شعبة الزيتون وزيته، إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت الزيتون والوصول إلى تصديره، مطالبين في السياق بالمرافقة والدعم «يكفي فقط البدء دون التفكير في الإخفاق، وسنكون من بين البلدان الأولى المصدرة لمادة زيت الزيتون بالنظر إلى جودته رغم اختلاف مناطقه»، يقول فلاحون ل»المساء». شارك زهاء 65 عارضا بين منتجي الزيتون وزيته ومنتجي العسل الطبيعي ومشتقات الخلية، وحرفيون في الصناعة التقليدية في الطبعة الخامسة للمعرض الوطني للزيتون وزيته المقام ببلدية بني عمران بولاية بومرداس. واغتنم الفلاحون في شعبة الزيتون وزيته، فكرة الوالي فواتيح الذي صرح سابقا بإمكانية خلق منطقة نشاطات للزيتون وزيته ببلدية بني عمران، ليرفعوا جملة من الاقتراحات التي يرون أنّها تصبّ في هذا المسعى وتثمّن هذه الشعبة الفلاحية وصولا إلى تصدير زيت الزيتون. وأبدى الفلاحون استعدادهم للموافقة على أيّ مسعى للسلطات يصبّ في خانة تثمين هذه الثروة، منهم الفلاح علي حميدي الذي أكد أنه يخدم حقله الخاص بأشجار الزيتون منذ ما يزيد عن خمسين سنة، ملفتا إلى أنّ إنتاج مادة زيت الزيتون قد تراجع هذه السنة بفعل الحرائق التي أضرّت بهكتارات من أشجار الزيتون، رغم ذلك بدا متفائلا بإمكانية تحقيق مردود جيد خلال الموسم القادم، لافتا إلى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت الزيتون. من جهته، أكّد الفلاح محمد دقة منتج زيت الزيتون من منطقة مزوج ببلدية دلس، إمكانية تصدير زيت الزيتون «فلا شيء مستحيل، ما ينقصنا حقيقة هو التشجيع والمرافقة من أهل الاختصاص، فأنا أعمل في هذه الشعبة منذ 30 سنة، وأؤكّد أنّ خدمة شجرة الزيتون ثمّ جني الغلّة عملية متبعة للغاية، ناهيك عن حوادث السقوط أيام جني الغلة التي تكون في نطاق العائلة الواحدة». وتوقّف عند تراجع المحصول، حيث حصل الموسم الماضي على 20 لترا في القنطار، وهذا الموسم 9 لترات في القنطار ورغم ذلك أكّد على أنّه يخدم حقله لكن يريد التشجيع وتثمين عمله. للتذكير، أعلن الوالي فواتيح في وقت سابق عن إمكانية خلق منطقة نشاطات للزيتون وزيته والصناعة التحويلية المرتبطة به ببني عمران، البلدية التي تزوّد الولاية ب72% من الإنتاج المحلي، في خطوة لتثمين هذا المورد في انتظار «لابال»، زيت زيتون بني عمران أسوة بتين بني معوش، تحسّبا لتصديره. للإشارة، قامت المصالح الفلاحية لبومرداس خلال الموسم (2015-2016)بحملة واسعة لدعم حقول أشجار الزيتون بغرس 450 هكتارا وتكثيف 670 هكتارا من حقوله، وإنجاز حوالي 20 ألف حوض لشجيرات الزيتون، وفتح 16 كلم من المسالك الجبلية ببلديات الثنية، بني عمران، لقّاطة وبرج منايل، حسب مديرة الفلاحة وردية بلعقبي التي أكّدت ل»المساء» أنّه تمّ تحصيل خلال الموسم الجاري (2016-2017) ما يصل إلى 896 ألف لتر من زيت الزيتون، ما يعني تراجعا في الإنتاج مقارنة بالموسم الذي حقّق 2 مليون لتر، مرجعة انخفاض الإنتاج في هذه الشعبة إلى الحرائق التي ضربت غابات الزيتون خلال نفس الموسم.